للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأصله من رَادَتِ الرّيح تَرودَ رَوَدَانًا إذا تَحَرّكت حَرَكة خَفِيفةً وروَيد تصغِير رَوْد وقد يوضع روَيدَ موضع الأمر فيقال: روَيدَ زَيدًا (أي أروِد زَيدًا) (١٩). والإرواد: الرّفق في الَمشي وغيره.

وقوله: "سوقكَ بالقوارير" شَبّهَهنّ بها لضعف عزائمهن والقوارير يسرِع إليها الكَسر، وكان أنجَشَة يحَدو بِهِنّ وينشد من القريض والرّجز ما فيه تَشبيب فلم يأمن أن يَفتِنَهَنَّ أو يقعَ بِقلوبِهِنّ حدَاؤه فَأمَرَه بالكَف عن ذلك.

قال الشّيخ -رضي الله عنه-: وجاء في كتاب مسلم "لا تكسِر القوارير" (٢٠) يعني ضعفة النساء (ص ١٨١٢). فكأنَّ هذا قد يخرج على غير ما تأوّله الهروي.

١٠٦٩ - وقوله: "كُرِبَ لِذَلِكَ وَتَرَبَّدَ وَجهه" (ص ١٨١٧).

يقال: كَرَبَه الأمر كَربًا أخذ بنفسه، وتربّد وجهه أي تَغَيرَّ، وفي كتاب الهَرَوي يقال: تَرَبَّد لونه واربَدَّ (٢١) أي تَلَوَّن وصار كَلَونِ الرّمَاد. قال ومنه الحديث "كان إذا نزل عليه الوحي اِرْبَدَّ وجهه" ومنه حديث عمرو ابن العاص فقام من عند عمر مربَدَّ الوجه قال أبو عبيد: الرُّبدة لون بين السواد والغبرةِ ومنه قيل للنّعام ربد جمع رَبدَاءَ.


(١٩) في (ب) رويدا رويدا، وما بين القوسين ساقط من (ج).
(٢٠) في (ب) لا تكسروا القوارير.
(٢١) في (ب) اربد بدون واو.

<<  <  ج: ص:  >  >>