للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيحصل على المراد على لسان غيره من الصَّحَابة ولو لم نسلك هذا الَمسلَك وحملنا عليه أنّه قصد ضدّ هذا مَما تثيره الموجدة ويقع في حين الَحنَق لأمكن أن يريد السّب الذي هو بمعنى التفنيد (٩٢) للمذهب والرأي، وقد يسمى ذلك في العرف سبّا ويقال في فرقة إنها تسبّ أخرى إذا سمع منهم أنهم أخطؤوا في مذاهبهم وحادوا عن الصّواب وأكثروا من التّشنيع عليهم، فمن الممكن أن يريد معاوية من سعد بقوله: ما منعك أن تسبّ أبا تراب، أي تظهر للناس خطأه في رأيه وَأنَّ رأينا وما نحن عليه أسدّ (٩٣) وأصوب هذا مما لا يمكن أحَد أن يمنع من احتمال قوله له وقد ذكرنا ما يمكن أن يحمل عليه قوله ورأيه فيه جميل أو غير جميل في هذين الجوابين، بمثل هذا المعنى ينبغي أن يسلك فيما وقَعَ من أمثَال هذا.

١١٠٨ - قوله: "فَبَاتَ النَّاس يَدوكون لَيلَتَهم" (ص ١٨٧٢).

أي يخوضون يقال: النّاس في دَوكَة، أي في اختلاط وخوض.

١١٠٩ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وأنَا تَارِك فيكم ثَقَلين كتابَ الله فيه الهدَى والنّور فخذوا بكتاب الله واستَمسِكوا به فَحَثَّ - صلى الله عليه وسلم - على كتاب الله ورغَّب فيه ثم قال: "وَأهل بيتي أُذَكِرّكم الله في أهل بَيتِي" (الحديث) (ص ١٨٧٣).

قال أبو العباس ثعلب سَماهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ثَقَلَين" لأنّ الأخذ بهما


(٩٢) في (ج) التقييد.
(٩٣) في (ب) أمثل، وفي (ج) أشدّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>