للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي أروى حتى أدَعَ الشَّرَابَ من شدّة الرّيّ قال: ولا أراها قالت هذا إلاّ من عِزّة المَاء عندهم قال: وبعض النّاس يَروِي هذا الحَرف (١١٩) "فأتَقَنَّح" بالنّون وَلَا أعرِف هذا الحرف ولَا أرى المْحفوظ إلاّ بِالِميمِ.

قال أبو عُبيد: العُكوم الأحمال والأعدَال التي فيها الأوعِية من طرف الأطعمة والمتاع، واحدها عِكم وَرداح عظام كثيرة الحشو، ومنه قيل للمرأة إذا كانت عظيمة الأكفال رَدَاح وللكتيبة إذا عظمت رداح.

وقولها "كَمَسَلّ الشَّطبَة".

الشّطبة أصَلهَا مَا شُطِب من جريد النَّخل وهو سَعَفه وذلك أنَّه يُشَقَّق مِنه قضبان رقاق تنسج منه الحُصُرُ فأخبرت المرأة أنّه مُهفهف ضَرْب اللّحم شبّهته بتلك الشطبة. وهذا مماّ يمدح به الرجل.

وقولها: "تُشبعه ذِرَاع الجَفرة".

الَجفرة الأنثى من أولاد الغنم، والذّكر جَفر، والعرب تمدح بقلّة الطّعم والشرب.

وقولها "لا تَبثّ حَدِيثَنَا تَبثِيثًا".

معناه لا تشيعه ولا تظهره ويروى لا تَنُثّ بالنّون ومعناه قريب من الأوّل، أي لا تظهر سِرَّنَا.


(١١٩) ما بين القوسين فقرة تكررت في (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>