للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوصب لزوم الوجع ومنه قوله عزّ وجلّ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} (١٨) أي لازم ثابت. والنَّصَب والنُّصُب (١٩) التعب.

١١٨٥ - وقوله - صلى الله عليه وسلم - "مَالَكِ يَا أمَّ السَّائِب ترَقرِقِين" (٢٠) (ص ١٩٩٣).

قال أبو عبيد: قوله في الحديث "إن الشّمس تَرَقرَق مَعناه تَدور وتجيء وتذهب وَرَقرقت الثَّريد بالسَّمن إذَا أكثرتَه.

١١٨٦ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تؤَدُّنَّ الحقوق إلىَ أهلِهَا يَومَ القِيَامة حتى يقاد لِلشَّاةِ الجَلحَاءِ مِنَ الشّاة القَرنَاءِ" (ص ١٩٩٧).

قال الشّيخ -وفّقه الله-: اضطربَ العلَماَءُ في إعَادة البَهَائِم، ووقف الشّيخ أبو الَحسَنِ الاشعَرِي في ذلك وَجَوَّزَ أن يعاد المجانين ومن لمَ تبلغه الدَّعوة ويدخلون الجنة. وَجَوَّز أن لَا يعَادوا ولم يَرِد عنده قَطع في ذلك والمسألة موقوفة على السمع. وأقوَى ما يتعلق به من يقطَع بإعادة البَهَائم قوله عزّ وجلّ: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} (٢١) ومن لم يقطع على الإعادة يقول معنى حشرت، أي ماتت. والأحاديث الوَاردة عنده في ذَلِكَ من أخبار الآحاد إنّما توجب الظَّنَّ والمراد من المسألة القطع وقد قال


(١٨) ٩) الصافات.
(١٩) ما أثبتناه من ضم النون والصّاد هو ما جاء في (أ) وجاء في (ج) فتح النون وإسكان الصاد، وكلاهما صحيح.
(٢٠) في (أ) و (ب) و (ج) ترقرقين بالراء والقاف وقال القاضي عياض بالزَاي والفاء، وهو ما في الأصل.
(٢١) ٥) التكوير.

<<  <  ج: ص:  >  >>