للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيسجد فيها، والثّاني أن يقرأ السورة فإذا انتهى إلى السجدة جَاوَزَهَا ولم يسجد لها. ومنه أحد مختصرات الطريق.

وأمّا قَوله: "يَكدَحون فيه" الكدح السعي في العمل لِدنيا كان أو لآخرةٍ.

١٢٠٦ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "احتج آدَم وموسَى فقال موسَى يَا آدَم أنتَ أبونَا خيّبتنَا وَأخرَجتَنَا مِنَ الَجنَّةِ. فقال لَه آدَم: أنت موسَى اصطَفَاكَ الله بِكَلَامِهِ وَخَطَّ لَكَ بِيَدِه أتلومنِي على أمر قَد قدّره الله علي قَبل أن يخلقَنِي بِأربَعِين سَنَة: فَحَجَّ آدم موسى وَفي بَعض طرقِهِ فَبِكم وَجَدت الله كَتَبَ التوراة قَبلَ أن أخلَقَ؟ قال موسَى: بِأربَعِين عَامًا. قال آدَم: فهل وجدت فيها {فعصى آدم ربه فَغَوَى}؟ (٨) قال: نعم (ص ٢٠٤٢ - ٢٠٤٣).

قال الشيخ: قال بعض أهل العِلم: لماَّ كان الله سبحانه قد تَابَ على آدم عليه السلام من معصيته لمَ يِجَب لومه عليها وَالاّ فالعاصي منّا لا ينجيه من اللّوم والعقاب.

قوله "إن الله قدّر ذلك عليّ" لأنه أيضا قد قدّر عليه العقوبة واللَّومَ إذا وقعا به ولما كان الله تعالىَ تاب عَلى آدم - صلى الله عليه وسلم - وسلم صار ذكر ذلك له إنّما يفيد إذا مباحَثتَه عن السّبب الذي دعاه إلى ذلك فأخبر آدم أنَّ السبب قضاء الله وَقَدَره (وهذا جواب صحيح إذا كانت المبَاحَثَة عَن الموقع فيِ


(٨) ١٢١ - طه، والتلاوة وَعَصَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>