للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جملة العبادات التي ترجى بها النجاة منها كما يرجى ذلك بالصَّلاةِ والصَّوم ولَا يحَسُن ترك الصلاةِ والصومِ اتكالا على القدر السّابق وكذلك هذا الدعاء ها هنا مع أنه - صلى الله عليه وسلم - إنما قال لها "لَو سألتِ الله أن يعِيذَكِ مِن عذاب النّار أو عذاب القبر كَان خيًرا وأفضل" (ولا شك أن السؤال بالعياذة من النار خير وأفضل) (٢٠) من الزيادة في العمر معَ عذاب النار نسأل الله السلامة والعياذ من ذلك.

١٢١٣ - وقوله: مَن أحَبَّ لِقَاءَ الله أحَبَّ الله لِقَاءَه وَمَن كَرِهَ لِقَاءَ الله كَرِهَ الله لِقَاءَه (ص ٢٠٦٥).

قال الشيخ: من قضى الله تبارك وتعالى بموته فلا بد أن يموت وان كان كارها في لقاء الله ولو كره الله موته ما مات ولا لَقِيَه، فيحمل الحديث من مثل هذه الصورة على كراهة الله سبحانه للغفران له وإرادته لإبعاده من رحمته.

١٢١٤ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: " (وما اجتَمَعَ قَوم) (٢١) في بيت من بيوت الله يَتلون كِتَابَ الله ويَتَدَارَسونَه بَينَهم إلَاّ نَزَلَت عليهم السَّكِينَة" (ص ٢٠٧٤).

قال الشيخ: هذا ظاهره يُبيح الاجتماع لقراءة القرآن في المساجد وإن كان مالك قد قال في المدوّنة بالكَراهِيَةِ لنحو ما اقتضى هذا الظَّاهر جوازَه


(٢٠) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(٢١) ما بين القوسين ساقط من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>