للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإنما ذكرنا هذا الفرق لنشِير إلى معنى ما يفترق فيه اللَّفظان.

١٢١٧ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فيَسْتَحْسر عند ذلك ويدع الدعاء" (ص ٢٠٩٦).

يقال حسر واستحسر إذا أعيَا. وقال تعالى {لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ} (٢٢).

أي لا ينقطعون عن العبادة.

١٢١٨ - قوله (٢٣): "الله أشَدّ فَرَحًا بِتَوبَةِ أحدِكم من أحدِكم بضَالَّتِهِ إذَا وَجَدَهَا" (ص ٢١٠٢).

قال الشيخ: الفرح يتصرف إلى مَعانٍ منها أن يرَادَ به السرور ولكنِ السرور يقارنه الرضا بالمسرور به فالمراد ها هنا أن الله سبحانه يرضى توبة العبد أشد مما يرضى الواجد لناقته بالفلاة فعبر عن الرضا بالفرح تأكيدا لمعنى الرضا في نفس السامع ومبالغة في معناه.

وأمَّا قَوله "في أرضٍ دَوِّيَّةٍ" (ص ٢١٠٣).

فهي الفلاة وجمعها دَوِّيّ (٢٤) قال الشاعر.


(٢٢) ١٩) الأنبياء.
(٢٣) جاء بهامش (أ) كتاب التوبة بخط مغاير، وهو ما في الأصل.
(٢٤) في (ب) و (ج) داوِّى.

<<  <  ج: ص:  >  >>