للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والشّمال حتى يورد المثال على كماله، ولَما علم أنا نحن نتناول ما نكرم باليمين وما دونه بالشِّمال وأنا نقوى بأيماننا على أشياء لا نقوى عليها بشَماَئلتا وكانت السماوات أعظَم بما لا يتقارب ولا يَتدانى من الأرَضِيَن أضَاف فعلَه فيها إلى اليَمِين وفعله في الأرض إلى الشِّمال على حسب ما قلناه من أنا نحاول الأصعب باليمين والأخَفَّ بِالشِّمال وإن كان الله سبحانه لَيس شيء عليه أخف من شيءٍ ولا شيء أصعَبَ من شيءٍ ولكنه تعالى خاطبنا بماَ نَفهم ولما ذكر اليد تمثيلاً أتم الَمعنَى عَلىَ التمثيل بعينه ولا يبعد أن يكون في السماوات ما هو أفضل من الأرض وكلِّ ما فيها لا سِيَّما إذا قلنا بتفضيل الملائكة على ما تقدم ذِكر الخلاف فيه أو يكون البَارِي سبحانه يفضل السَّماَوَات لأمور تخفى عَنَّا فيكون أضافها إلى اليمين لما قلناه من اختصاص اليمين بالأشرفِ، والشِّمال بما هو دونها وَجَرى في ذلك على حكم التمثيل الذي به افتتح فَخَتم عليه وهذا الذي ظهر إليّ في هذا الحديث (٥).

١٢٥١ - قوله فيِ أهل الجَنَّة: "ألَا أخبركم بإدَامِهِم. قالوا: بلى قال: إدَامهم بَالَام وَنونْ قَالوا وَمَا هَذَا قَالَ ثَوْر وَنون يَأكل مِن زِيَادَةِ كَبِدِهمِا سَبعون ألفًا". الحديث المذكور فيه قول اليهودي للنبيّ عليه السلام (ص ٢١٥١).

قال الشيخ -أيده الله-: ذَكَر الخطابي أن النون هو الحوت على وفاق ما فسر في الحديث وأن بَالام (٦) يَدلّ جواب اليهودي على أنّه اسم للثّور قال:


(٥) في (ب) في هذا الجواب.
(٦) في (أ) يَالام بالياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>