القدم ويصح فيه تأويل آخر أيضا، وهو أن يكون المراد بالرّجل ها هنا الجماعة من الناس كما يقال: رجل من جراد، أي جماعة من جراد وقد وقع ذلك في أشعار كثيرة. وإذا أمكن حمل الحديث على هذه التأويلات الصحيحة الجائزة على الله سبحانه لم يصح حمله على ما تقوله المجَسِّمة من إفادته إثبات الجارحة لله تعالى عن قولهم وقد قام الدليل القاطع العقلي على استحالة ذلك عليه جلّ وعلا وهذا واضح فتأمله.
وأما قوله:"فتقول قط قط أي حَسبُ وَقَطْنِي بمعنى حَسبي" وَمِنه قول الشَّاعر: [الرّجز]
امتَلأ الَحوض وقَالَ قَطْنِي
أي حسبي
١٢٦٢ - قوله:"فَسَمِعْنَا وَجْبَتَهَا"(ص ٢١٨٤).
أي سَقْطتها يقال: وجب الشيء وجبا سقط ومنة قوله تعالي {وَجَبَتْ جُنُوبُهَا}. (٦) أي أسقطت.
١٢٦٣ - قال الشيخ -أيده الله-: خَرّجَ مسلم في بَاب مَثَل المؤمن مثل النخلة:"حدثنا ابن نمير قال نا أبي نا سَيف قال سمعت مجاهدًا يقول" الحديث (ص ٢١٦٦).