للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٧٢ - قوله: "يحشر النَّاس يَومَ القِيَامَةِ حفَاةً عرَاةً غُرْلاً" (ص ٢١٩٤).

الغُرل جمع أغرل وهو الأقلَف والغُرْلة القُلفة.

١٢٧٣ - قوله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته: "إن رَبيِّ جَلَّ وعز أمَرَنيِ أن أعَلّمَكم مَا جَهِلتم بِما عَلَّمَنِي يَومِي هذا كلّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبدا حَلال وإنيّ خَلَقت عِبَادِي حنَفَاءَ كلَّهم وَإنهم أتتهم الشَّيَاطِين فاختالتهم (٢٠) عَن دِينِهم" الحديث. وفيه وأنَّ الله نَظَر إلى أهلِ الأرض فَمَقَتَهم عَرَبهَم وَعَجَمَهم إلَاّ بَقَايَا مِن أهلِ الكِتَابِ وفيه وأنزَلتُ عَلَيك كِتَابًا لَا يَغسِله المَاء تَقرؤه نَائمِا وَيَقظَانًا" (٢١) الحديث (ص ٢١٩٧).

قال الشّيخ -أيده الله-: أما قوله: "كل مال نحلته عبدا حَلال" فالمراد به ما لا حقَّ فيه لأحدٍ ولا سَبَب يحرمه؛ والقَصد أنّ مَا خَلَقه الباري سبحانه في الأرض وَغيِرها مما يَنتَفِع النَّاس به فإنه حلال وَلمَ يُرِد أنّه لا يرزق الحرام كما قالتِ المعتزلة وَلا يغتر بظاهر هذا أن كل ما نحله حَلال. وَهذا يَدل على أنه لا يَنحل الَحرَام لأن المّصد بالحديث ما قلناه. وقد قامَ الدّليل عَلى أنَّ الله سبحانه يرزق الحَلالَ والحرام لأن الرزق عندنا هو ما ينتفع به وكُلّ مَنفعةٍ قَائِمَةٍ (٢٢) فَالله خَالِقها.


(٢٠) فى (ب) فاجتالتهم بالجيم وهي رواية الاكثرين.
(٢١) في الأصول الثلاثة هكذا (ويَقْظَانًا) وهي في بعض نسخ مسلم، وفي البعض الآخر (ويقظانَ).
(٢٢) قائمة ساقطة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>