للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدِّين وسيد الدّين ومعناه فَارَقَ أهلَ الفِتنة. وفي حديث آخر هذا يعَسوب قرَيشٍ، أي سَيّدها.

١٣٠٣ - قوله في حديث عيسى: "مَهرودَتَين" (ص ٢٢٥٠).

أي في شُقّتَين أو في حلَّتين. وقال شمر: قال بعض العرب إن الثّوب يصبغ بالورس ثم بالزعفران فيجيء لونه مثل لون زهرة الحَوذَانَةِ فذلك الثوب المَهرود. قال القتَبي: وَهو عندي خطأ من النقلة وأراه مَهروَّتين أي صَفرَاوين، يقال: هرّيت العمامة إذا لبستَها صفراء وكان فَعلت منه هروت، وقد روي هذا الحرف مهرودين بالدال ومَهروَذين بالذال مأخوذ من الهرد، والهرد (الشق فكأن المعنى بين شقتين قال: والشقة نصف) (١٨) الملاءة. قال أبو بكر قول من قال إن صوابه مهروَّتين فيه خطأ لأن العرب لا تقول: هروت الثوب ولكن تقول: هرَّيت، ولا يقال: أيضا هرَّيت إلا في العِماَمَة خَاصَّة فليس له أن يقيس الشقة على العمامة لأن اللغة رِوَاية وقوله: الهرد هو الشق خطأ، لأن العرب لا تُسَمّي الشق للإصلاح هَردًا بل يسمون الإحراق والإفساد هردًا. قال ابن السكيت: هَرَد القَصار الثَّوب وهرَتَه، فهذا يدل على الإفساد، والقول في الحديث عندنا بين مهرودتين بالدال والذال، أي بين مُمَصَّرَتَيْنِ على ما جاء في الحديث كما لم يسمع الصِّير الصِحناة إلا في الحديث وكذلك الثُّفَّاءُ الحُرْفُ (١٩) إلى غير ذلك مما لم يسمع إلا في الحديث والممصرة من الثياب هي التي فيها صفرة خفيفة.


(١٨) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(١٩) جاء الحُرْفُ في (ج) بضم الحاء وسكو الراء ومعنى الثفاء والحرُف حبّ الرشاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>