للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشيخ: هذا يدل على أنهم غير عارفين بالله تعالى وهذا مذهب حذاق المتكلمين في اليهود والنصارى أنهم غير عارفين بالله تعالى وإن كانوا يعبدونه ويُظهرون معرفته لِدلالة السمع عندهم على هذا وإن كان العقل لا يمنع أن يعرف الله سبحانه من كذب رسوله وظنه ساحراً وممخرقاً (٦٤) لأنهما معلومان لا يشترط ارتباط واحد (٦٥) منهما بالآخر. ودلالة (٦٦) السمع الواردة بالمنع عند هؤلاء مع ما ورد من الظواهر المخالفة لها مستقصاة في أصول الديانات.

٢٦ - قوله: "فِي حديث يَحْيىَ بن عبد الله عَن أبي مَعْبَدٍ (٦٧) عن ابن عَباس عن مُعَاذ. وقال (٦٨): بَعَثَنِي رسولُ الله" الحديث (ص ٥٠).

قال الشيخ: قال بعضهم: وقع عند ابن ماهان عن أبي معبد الجُهَني، وذِكر الجهني هاهنا وَهْم. وإنما هو أبو معبد مولى لابن عباس واسمه نافذ.

٢٧ - قوله في "حديث أبي بكر مَعَ عُمَر رضي الله عنهما في الرِّدِّةِ: والله لأقَاتِلَنَّ من فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ" (ص ٥١).

قال الشيخ وفقه الله: فيه دليل على القول بالقياس وكذلك في قوله: "أرَأيْتَ لَوْ لَمْ يُصَلُّوا"؟ (٦٩)، فكأنه (٧٠) إذا سلم له القتل على الصلاة قاس الزكاة عليها لَمَّا وردا في القرآن مورداً واحداً.


(٦٤) "ومتخرقا" كذا جاء في (ب).
(٦٥) في (ب) "كل واحد منهما".
(٦٦) في (ب) "دلالة السمع".
(٦٧) في (ب) "عن أبي سعيد" والذي في مسلم "عن أبي معبد" كما في (أ) وهو الصواب.
(٦٨) في (ب) "قال بعثتني".
(٦٩) "لم يصلوا" مقطوعة من (أ).
(٧٠) "فكأنه" بياض في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>