للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أحرُورِيةٌ أنْتِ؟ " (٨١). قال الهروي: الحرورية منسوبة إلى حروراء قرية تعاقدوا فيها.

١٧٦ - (٨٢) قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذَا أُعْجِلْتَ وَأقْحَطْتَ فَلَا غُسْلَ عَلَيْكَ" (ص ٢٦٩).

قال الشيخ -وفقه الله-: استعار عليه السلام لعدم الإِنزال اسم القحط لما كان القحط عبارة عن عدم المطر. وقال الهروي في تفسير حديث "من جامع فأقحط فلا يغتسل" معناه: أن يفتر ولم ينزل مثل الإِكسال. يقال: أكسل الرجل إذا جامع ثم أدركه الفتور فلا ينزل.

١٧٧ - وقوله - صلى الله عليه وسلم -:"إنَّمَا الماءُ مِنَ المَاءِ" (ص ٢٦٩).

قال الشيخ -وفقه الله-: هذا الحديث يحتج به من لا يوجب الغسل من التقاء الختانين. وإنما الحجة به من جهة دليل الخطاب. وقد اختلف أهل الأصول في القول به، فمن نفى دليل الخطاب لم يكن عنده في الحديث حجة، ومن أثبته صح له الانفصال عن الحديث بوجوه:

أحدها: أنه قد قيل: إن ذلك في أول الإِسلام ثم نسخ.

والثاني: أن يكون محمولاً على المنام أنه لا يجب الاغتسال فيه إلا من الماء. وأما الحديث الذي فيه: "أنه خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأسه يقطر ماء فقال له: لعلنا أعجلناك" (٨٣) فإن لم يحمل على الوطء في غير الفرج فيحمل على أنه منسوخ.

١٧٨ - قوله - صلى الله عليه وسلم: "إذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأرْبَعِ" (ص ٢٧١) ".


(٨١) الحديث ص ٢٦٥.
(٨٢) في هامش (أ) عنوان: "في التقاء الختانين".
(٨٣) في (ج) "أو قحطناك".

<<  <  ج: ص:  >  >>