للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المغرب" (٩٢) معناه: أن به من الشهوة إلى الطعام ما يشغله عن صلاته فصار ذلك بمنزلة الحقن الذي أمره بإزالته قبل الصلاة.

٢٤٤ - (٩٣) - قال الشيخ -وفقه الله-: "إنكاره - صلى الله عليه وسلم - على ناشد الضالة في المسجد" (ص ٣٩٧).

يؤخذ منه منع السّؤال من الطُّوَّاف في المسجد، ونشدتُ الضالة (٩٤) بمعنى طلبتها، وأنشدتها، إذا عرّفت بها. قاله يعقوب وغيره، ومنه قول الشاعر: [المتقارب]

إصَاخةَ النّاشِدِ للمُنْشِدِ

والإِصاخة بمعنى الاستماع. ومنه قول النبيء - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ دَابَّةٍ إلَاّ وَهْىَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ".

٢٤٥ - قال الشيخ -وفقه الله-: وقوله عليه السلام في حديث نَاشِدِ الضَّالَّة: "إنَّمَا بُنِيَت المَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ" (ص ٣٩٧).

يدل على منع عمل الصنائع فيها كالخياطة وشبه ذلك. وقد مَنَع بعض أهل العلم تعليم الصبيان في المساجدة فإن كان منعوا ذلك لأجل أخذ الإِجارة على ذلك التعليم فيكون ضربا من البيع في المسجد، ويجري ذلك أيضاً في غير الصبيان إذا كان بإجارة. وإن كان لمضرة المسجد بالصبيان لم يَشْرَكهم في ذلك إلا عن شاركهم في هذه العلة.


(٩٢) الحديث في (ص ٣٩٢).
(٩٣) بهامش (أ) "إنشاد الضالة".
(٩٤) في (ب) "الدابّة".

<<  <  ج: ص:  >  >>