٣٤٨ - ذكَرَ مُسْلِمٌ رَحِمَهُ الله أحَادِيثَ مُخْتَلِفَة فِي الكُسُوف:"رَكْعَتَيْنِ وَأرْبَعًا وَسِتًّا وَثَمَانِيًا"(من ص ٦١٨ إلى ص ٦٣٠).
قال الشيخ: وهذا الاختلاف في تكرير الركوع وزيادته على المعتاد في كل ركعة. قال بعض أهل العلم: إنما ذلك بحسب مكث الكسوف فما طال مكثه زاد تكرير الركوع فيه وما قصر اقتصر فيه وما توسط اقتصد فيه. وقى كتاب الترمذي أنه جهر بالقراءة. وحكي أن مالكا قال به؛ وهذا الذي حكاه الترمذي عن مالك رواية شاذة ما وقفت عليها في كتاب سوى كتابه. وذكرها ابن شعبان في مختصره عن الواقدي عن مالك. وقد قال بعض أصحابنا: إن معنى قوله "ركعتين" أي يتكرر فيهما الركوع. وقد ذكر مسلم رحمة الله عليه: أن النبيء - صلى الله عليه وسلم -: "كَانَ يُهلِّلُ وَيُكَبِّرُ حَتَّى تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى رَكعتين" فإن كانت صلاته بعد الانجلاء لم يقصد بها صلاة الكسوف فلا يفتقر إلى تكرير ركوع.
٣٤٩ - قوله:"قِطْفَا مِنَ الجَنَّةِ"(ص ٦٢٢).
القطف: العنقود وهو اسم لكل ما قطف. وقوله "تَكْعَكْت"(٢٥١) أي جَبُنت. يقال: تكعكع الرجل وتكاعى وكعّ كُعوعًا، إذا أحجم وجَبُن قاله الهروي وغيره.