للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نُجنِّبَ صِبْيَانَنَا ومجانيننا المسجد. قالوا: وهذا خيفة أن تحدث منهم النجاسة. فهذا يؤيد ما وجهنا به من حماية الذريعة.

ويعارض حديث عائشة رضي الله عنها حديث في كتاب أبي داود وفيه: "أن من صلّى على جنازة في مسجد فلا شيء له" أو كما قال: [معناه لا شيء عليه من قوله تعالى: {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (٢٠) أي فعليها. والحديث ضعيف لا يوازي حديث عائشة في الصحة] (٢١).

٣٦٩ - قال الشيخ -وفقه الله-: خَرّج مسلم حديث خروجه عليه السلام إلى البَقِيع: "قال حدثنا هارُون قال حدثنا ابن وَهْب أخبرنا ابن جُرَيج عَن عَبْد الله بن كَثِير بن المطلب أنه سَمِع مُحَمد بن قَيْس يَقُول: سَمْعتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: ... " الحديث (ص ٦٦٩).

قال مسلم: "وحدثنا من سمع حجاجَ (٢٢) الأعور قال حدثنا ابن جُريج أخْبَرنِي عبد الله رَجُلٌ من قُرَيْضٍ عن محمد بن قَيس بن مخرمة بن المطلب" الحديث.

هكذا قال مسلم في إسناد حديث حجاج: "عن ابن جريج أخبرني عبد الله رجل من قريش" وكذلك رواه ابن حنبل، وقال النسائي وأبو نعيم الجُرْجَانِي وأبو بكر النيسابوري كلهم: "عن يوسف بن سعيد المَصِّيصي حدثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني عبد الله بن أبي مُلَيْكَةَ". قال بعضهم: وقد خُطّىء يوسف بن سعيد في قوله: عن عبد الله بن أبي مليكة. قال الدارقطني: هو عبد الله بن كَثِير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي.


(٢٠) (٧) الإسراء.
(٢١) ما بين المعقفين ساقط من (أ) و (ج) و (د) ولعله طرة أدخلت في (ب) وهي ردّ لما قاله المازري.
(٢٢) في (أ) "حجّاج" مشكولة بالنصب دون تنوين وهو في أصول مسلم منوّن.

<<  <  ج: ص:  >  >>