للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم -، أو رأى عليه السلام إسقاط الزكاة عنه عامين لوجه رآه. وقيل في الرواية المتقدمة التي قال فيها: "هي له" أنها بمعنى (عليه) قَالَ الله تَعَالى: {وَلَهُمُ (١٠) اللَّعْنَةُ}، أي عليهم. وقال تعالى: {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (١١) أي فعليها.

وأما قوله "احتبس أعتاده" فإن الهروي وغيره قال: العتاد هو ما أعده الرجل من السلاح والدواب والآلة للحرب ويجمع أيضاً أعتدة (١٢).

وأما قوله في رواية أخرى: "احتبس أدراعه وعقاره" فإن الهروي قال في الحديث الذي فيه "فردّ النبيء - صلى الله عليه وسلم - ذَراوِيَهم وعقار بيوتهم". قال الأزهري: أراد متاع بيوتهم والأدوات والأواني (قال الحربي: أراد أراضيهم) (١٣). وقال ابن الأعرابي: عقار البيت ونَضَدُهُ: متاعه الذي لا يبتذل إلا في الأعياد، وبيت حسن العقار، أي حسن المتاع، وعقار كل شيء خياره، والعقر والعقار: الأصل، ولفلان عقار، أي أصل، ومنه الحديث: "من باع داراً أو عقاراً". والعقار: الأرضون.

وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإنّ عَمَّ الرجل صَنوُ أبيه" أراد أن أصله وأصل أبيه واحد. وقال ابن الأعرابي: الصنو: المثل، أراد مثل أبيه. وقيل في قول الله تعالى: {صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} (١٤): إن معنى الصنوان أن


(١٠) (٥٢) غافر. وما أثبتناه في قوله تعالى: {وَلَهُمُ} هو ما في (د) وفي بقية النسخ (فلهم) بالفاء وهو مخالف للتلاوة.
(١١) (٧) الإِسراء.
(١٢) جاء بهامش (أ) إشارة قبل "أعتدة" إلى أن اعتدًا من جموع العتاد فيجمع على أعتد وأعتدة.
(١٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(١٤) (٤) الرَّعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>