للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشمس، ولكن الأول من هذه المعطوفات غير مستفاد من حرف الواو.

وأما قوله: "حَبَطًا" فمن قولهم: حبطت الدابة تحبط حَبَطًا إذا أصابت مرعى طيباً فأفرطت في أكل حتى تنتفخ فتموت.

وأما قوله: "ثلطت" فقال أبو عبيد في المصنف: يقال: ثَلَط البعير يَثْلِط ثَلْطا إذا ألقاه سَهْلا رقيقاً.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا حُلْوَة خَضِرَةٌ" (ص ٧٢٨).

قال الهروي: خضرة يعني غضة ناعِمة طرية. وأصله من خضرة الشجر. وسمعت الأزهري يقول: أخذ الشيء خضِرًا مَضِرًا إذا أخذه بغير ثمن. وقيل: غضاً طرياً.

٤٠٤ - قوله: "فأفاق يمسح عنه الرُّحَضَاءَ" (ص ٧٢٨).

يعني: العرق من الشدة وأكثر ما يسمى به عَرَقُ الحُمَّى.

٤٠٥ - قوله: "يَا رَسُولَ الله مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ وَالله إنِّي لأرَاهُ مُؤْمِنًا؟ (ص ٧٣٢).

يحتمل أن يكون إنما حلف على ما ظهر له منه لا على معتقده لأن البواطن لا تُعْلَمُ.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أوْ مُسْلِمًا" دليلٌ على التفرقة بين الإِسلام والإِيمان لأن الإِيمان التصديق والإِسلام الاستسلام والانقياد إلى الشرائع، والإِيمان شعبة من ذلك فكل إيمان إسلام وليس كل إسلام إيماناً لأنه قد ينقاد في الظاهر وهو منافق قال الله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} (٦٣).


(٦٣) (١٤) الحجرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>