للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤١ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أدْنَاهُمْ" (ص ٩٩٤).

قال الشيخ -وفقه الله-: فيه دلالة لمن أجاز أمان المرأة ومن في معناها، وقد تقدم القول في ذلك.

٥٤٢ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا تخبط فيها (١٨٥) شجرة" (ص ١٠٠١).

الخبط بإسكان الباء مصدر خبطت، وخبط الشجر أن تضربه بعصا ليَتَحَاتَّ وَرَقُه، واسم الورق المخبوطِ خَبَطٌ بفتح الباء وهو من عَلف الإِبل، والذي يضرب به الشَّجر يسمى مِخْبَطًا بكَسر الميم، ويقال: خبط واختبط بمعنى واحد.

وفي الحديث: "لَوْ رأيت الظباء بالمدينة ما ذعرتها". الذعر: الفزع، ومنه قول زهير: [الكامل]

وَلأَنْتَ أشْجَع مِنْ أُسَامَةَ إذْ ... دُعِيتْ نَزَالِ وَلُجَّ فِي الذُّعْرِ (١٨٦)

٥٤٣ - وقوله: "إن عِيَالَنا لَخُلُوفٌ" (ص ١٠٠١).

أي لا راعي لهم ولا حامي، قال الأزهرى: يقال: الحي خُلُوف فيكون بمعنيين بمعنى المتخلفين المقيمين في الدار، ويكون بمعنى الغيب الظاعنين (قال ابن عرفة في قوله تعالى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} (١٨٧)


(١٨٥) في (أ) و (ب) "فيه".
(١٨٦) الذي في ديوان زهير:
ولنعم حِشو الدرع وأنت إذا ... دعيت نزال ولج في الذعر
(١٨٧) (٨٧) التوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>