للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من القول وزُور والحلف بهذا منكر من القول وزور. وهذا ينتقض عليه (٢٦) بما استثناه من قوله: "أنا بريء من النبيء - صلى الله عليه وسلم -" لا كفارة فيه عنده. ولو قال "واليهودية" لم تلزمه الكفارة باتفاق، وَكذلك إذا قال "أنا يهودي إن فعلت" فلا معنى لتفريقهم بين اللّفظين فإنه إذا قال "واليهودية" فقد أعظم ما لا حرمة له. وإذا قال "إن فعلت فأنا يهودي" فكأنه عظّم الإِسلام واحترم ما له حرمة لأن الجميع لا يحسن القَسَم بهما.

٧٢٦ - قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الَأشْعريِّين: "ما أَنا حَمَلْتُكُمْ وَلَكِنَّ الله حَمَلَكُمْ وإِني والله (٢٧) إن شَاءَ الله لَا أحلف عَلَى يَمِينِ ثُمَّ أرى خَيْرًا مِنْهَا إِلَاّ كَفَّرْتُ عَنْ يَمِيني وَأتَيْتُ الّذِي هُوَ خَيْرٌ" (ص ١٢٦٩).

قال الشيخ -وفقه الله-: المراد بقوله: "ما أنا حملتكم" أي أنَّ الله سبحانه أتى بما حملتكم عليه ولولا ما ساقه الباري سبحانه إليه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن عنده ما يحملهم عليه، ولم يُرِد بهذا نفي إضافة الفعل إليه.

٧٢٧ - وقوله: "فأمر لنا بثلاث ذَودٍ غُرّ الذّرَى". (ص ١٢٦٩).

معناه بِيض الأسنِمة، وذروة البعير سَنَامه، وذروة كل شيء أعلاه.

٧٢٨ - وقوله في بعض طرق هذا الحديث: "وأُتِي بِنَهْبٍ إبِلٍ" (ص ١٢٧٠).

النهب: الغنيمة. وكان الصدّيق -رضي الله عنه- إذا أوتر قبل أن ينام قال: أحرزت نَهْبِي، أيْ غنِيمَتِي.

٧٢٩ - قولى - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا


(٢٦) "عليه" ساقطة من (أ).
(٢٧) "والله" ساقطة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>