للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حمده. فقولوا: ربنا لك الحمد) (١). لم يزد على ذلك ".

٣٤٢ - وسمعت أحمد مرةً أخرى، يقول: " الإمام يقول: سمع الله لمن حمده. ربنا لك الحمد ملء السماء وملء الأرض. الدعاء الذي جاء في الحديث (٢). وكذلك إذا كان الرجل وحده (٣).

وإذا كان خلف الإمام قال: ربنا لك الحمد. لا يزيد عليه؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في حديث أبي موسى، قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده: ثم قم قائما حتى يستقيم صلبك ثم قال (٤): اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وما بينهما, وملء ما شئت من شيءٍ بعد " (٥).

٣٤٣ - وسمعته يقول أيضًا: " قل: اللهم ربنا لك الحمد. وإن شئت قلت: ربنا ولك الحمد " (٦).


(١) رواه البخاري، صحيح البخاري، مرجع سابق، ح ٧٢٢، أبواب صلاة الجماعة والإمامة، باب إقامة الصف من تمام الصلاة، ١/ ١٤٥ و ٧٣٣ ومسلم، صحيح مسلم، مرجع سابق، ح ٧٧٢، كتاب الصلاة، باب التسميع، ١/ ٣٠٦.
(٢) رواه بلفظه المخلِّص البغدادي، المُخَلِّصيَّاتُ، مرجع سابق, ح ٥٣٣، ١/ ٥٢٩. ورواه النسائي، سنن النسائي، مرجع سابق، ح ١٠٦٨، كتاب التطبيق، ما يقول في قيامه ذلك، ٢/ ١٩٨، بلفظ: " ملء السموات " ورواه بزيادة: "اللهم ربنا " أحمد في مسند الإمام أحمد، مرجع سابق، ح ٢٤٤٠، ٤/ ٢٥٦ وأبو داود، سنن أبي داود، مرجع سابق، ح ٨٤٧، كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، ١/ ٢٢٤، والترمذي، سنن الترمذي، مرجع سابق، ح ٣٤٢٢، أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب منه، ٥/ ٤٨٦.
(٣) سبق التعليق على ذلك في المسألة (٣٤١).
(٤) في المطبوع (قل) ص ٢١٧.
(٥) لم أقف عليه بهذا اللفظ. وروى مسلم، صحيح مسلم، مرجع سابق، ح ٤٠٤، كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة، ١/ ٣٠٣ من حديث أبي موسى بلفظ: (وإذا قال [أي الإمام]: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد). فقط بدون زيادة: ملء السماوات والأرض وما بينهما, وملء ما شئت من شيء بعد.
(٦) نقلها ابن رجب في فتح الباري، مرجع سابق، ٥/ ٧٦. وقد اختلفت الرواية عن أحمد - رحمه الله - في حكم الإتيان بحرف " الواو " في قول: " اللهم ربنا لك الحمد ". على روايتين:
الأولى: أن الأفضل عدم الإتيان بالواو. كما في رواية حرب (٣٤٧)، وصالح، وأبي داود. وعلى هذا المذهب عند المتأخرين.
الثانية: أن له زيادة الواو في قول: " اللهم ربنا ولك الحمد " كما في رواية الكوسج، ونقلها أبو الحارث كما في الروايتين.
وأما قوله: " ربنا ولك الحمد " فاختلفت الرواية عن الإمام أحمد - رحمه الله - في ذلك على ثلاث رواياتٍ:
الأولى: أن الإتيان بالواو أفضل. نص على هذا في رواية عبد الله، والكوسج، وأبي داود، وصالح، وابن هانئ، والفضل بن زياد كما في الروايتين، والأثرم كما في المغني. وهذا الصحيح من المذهب. وعليه المذهب عند المتأخرين.
الثانية: أن الأفضل عدم الإتيان بالواو في قول: " ربنا لك الحمد ". كما في رواية عبد الله.
الثالثة: أنّه لا يَتَخَيَّر في تركها، بل يأتي بالواو.
ينظر: الكوسج، مرجع سابق، ٢٣٢ و ٤١٩، صالح بن أحمد، مسائل الإمام أحمد، مرجع سابق، ٤١٤، ٤١٥، أبو داود السجستاني، مسائل الإمام أحمد بن حنبل، مرجع سابق، ٢٣٧ و ٢٣٨، ابن هانئ، مسائل الإمام أحمد، مرجع سابق، ٢١٨، عبد الله بن أحمد، مسائل الإمام أحمد بن حنبل، مرجع سابق، ٣٦٣، ٣٦٥، ٣٦٦، أبو يعلى، الروايتين والوجهين، مرجع سابق، ١/ ١٢٣, ابن قدامة المقدسي، المغني، مرجع سابق، ٢/ ١٨٨, عبد الرحمن بن محمد المقدسي، الشرح الكبير، مرجع سابق، ٣/ ٤٨٨ - ٤٩١, ابن مفلح، الفروع، مرجع سابق، ٢/ ١٩٨, ابن رجب، فتح الباري، مرجع سابق، ٥/ ٧٦, إبراهيم بن مفلح، المبدع، مرجع سابق، ١/ ٤٤٩, المرداوي، الإنصاف، مرجع سابق، ٣/ ٤٨٨, ابن النجار، معونة أولي النهى، مرجع سابق، ٢/ ١٣٩, البهوتي، دقائق أولي النهى، مرجع سابق، ١/ ٣٩٦, البهوتي، كشاف القناع، مرجع سابق، ٢/ ٣٣٦.

<<  <   >  >>