وإقامة الصلب في الركوع والسجود تحتمل معنين: الأول: الطمأنينة في الركوع والسجود وأنها ركنٌ. الثاني: وجوب الاعتدال من الركوع والسجود والطمأنينة فيهما. وهذا المعنى رجحه ابن تيمية في الفتاوى. وقد نقل حنبل كما في الانتصار أن الطمأنينة في الركوع والسجود والرفع منهما ركنٌ. وعلى هذا المذهب عند المتأخرين. فائدة: قال المرداوي: " الطمأنينة في هذه الأفعال ركنٌ بلا نزاع ". وقد اختلف الحنابلة في حَدِّ الطمأنينة على ثلاثة أقوال: الأول: حصول السكون وإن قلّ، وهذا هو الصحيح من المذهب، وعليه المذهب عند المتأخرين. الثاني: أن الطمأنينة هي بقدر الإتيان بالذكر الواجب. الثالث: أنها بقدر ظن الإمام أن مأمومه أتى بما يلزمه. ينظر: الكوسج، مرجع سابق، ١٨٥، أبو داود السجستاني، مسائل الإمام أحمد بن حنبل، مرجع سابق، ٢٥٧، الترمذي، سنن الترمذي، مرجع سابق، ٢/ ٨ (٥٢)، أبو يعلى , الروايتين والوجهين , ١/ ١٢٦ ,الكلوذاني، الانتصار في المسائل الكبار، مرجع سابق، ٢/ ٢٦٢, ابن قدامة المقدسي، المغني، مرجع سابق، ٢/ ٢٨٣، ٣/ ٥١٩ و ٦٦٣, ابن تيمية، مجموع الفتاوى، مرجع سابق، ٢٢/ ٥٣٢ - ٥٤٨, ابن تيمية، جامع المسائل، مرجع سابق، ٣٦٠, ابن القيم، رفع اليدين في الصلاة، مرجع سابق، ٢٣٠, ٢٧٣، ٢٨٠, ١٧٠, ابن مفلح، الفروع، مرجع سابق، ٢/ ٢٤٦, الزركشي، شرح الزركشي، مرجع سابق، ٢/ ٣, ابن رجب، فتح الباري، مرجع سابق، ٢/ ٣٥٤, ٤/ ١٨٠, ٥/ ٥٨ - ٤٨٣, إبراهيم بن مفلح، المبدع، مرجع سابق، ١/ ٤٩٤ و ٤٩٥, المرداوي، الإنصاف، مرجع سابق، ٣/ ٦٦٧ و ٦٦٩، دقائق أولي النهى، مرجع سابق، ١/ ٤٤٣ و ٤٤٤, البهوتي، كشاف القناع، مرجع سابق، ٢/ ٤٥٩ و ٤٦٠,٤٩٨.