(٢) قال أحمد في مسائل الكوسج في تفسير الإقعاء:" أن يضع إليتيه على عقبيه , وأهل مكة يفعلون ذلك. وبعضهم يقول: أن يقوم على رجليه ويضع إليتيه على عقبيه كأنه قاعد عليهما كما يُقعي الكلب". قال المرداوي: " الصحيح من المذهب: أن صفة الإقعاء ما قاله المصنف [وهو أن يفرش قدميه، ويجلس على عقبيه] وجزم به في الفروع وغيره". والمذهب عند المتأخرين أنّ صفة الإقعاء: أن يفرُش قدميه ويجلس على عقبيه، أو أن يجلس بين عقبيه على أليتيه، ناصبا قدميه. ومعنى يَفْرُش قدميه: أي يجعل ظُهُورَهما نحو الأرض، والعَقِبِ: مؤَخَّر القدم. واختلفت الرواية عن أحمد - رحمه الله - في حكم الإقعاء على ثلاث رواياتٍ: الأولى: مكروهٌ. وعليها المذهب عند المتأخرين. الثانية: سنةٌ. الثالثة: الجواز. وهذا ظاهر ما نقله مهنا كما في طبقات الحنابلة. ينظر: الكوسج، مرجع سابق، ٢٢٩، ابن أبي يعلى، طبقات الحنابلة، مرجع سابق، ٢/ ٤٣٧، ابن قدامة المقدسي، المغني، مرجع سابق، ٢/ ٢٠٦, عبد الرحمن بن محمد المقدسي، الشرح الكبير، مرجع سابق، ٣/ ٥٩٢، ابن منظور، لسان العرب، مرجع سابق، ١/ ٦١١، ابن مفلح، الفروع، مرجع سابق، ٢/ ٢٩٥، إبراهيم بن مفلح، المبدع، مرجع سابق، ١/ ٤٣٥، المرداوي، الإنصاف، مرجع سابق، ٣/ ٥٩٢، ابن النجار، معونة أولي النهى، مرجع سابق، ٢/ ١٧٧، البهوتي، دقائق أولي النهى، مرجع سابق، ١/ ٤٢١، البهوتي، كشاف القناع، مرجع سابق، ٢/ ٤٠٨ , الرحيباني، مطالب أولي النهى، مرجع سابق، ١/ ٤٧٥. محمد العثيمين، الشرح الممتع على زاد المستقنع، ط ١، ٣ (الدمام، دار ابن الجوزي، ١٤٢٢ هـ) ٢٢٩. (٣) سنده: ... ١ - محمد بن الوزير الدِّمشقي: ثقةٌ. تقدمت ترجمته في المسألة (١٩). ٢ - الوليد بن مسلم: ثقةٌ، لكنه كثير التدليس والتسوية. تقدمت ترجمته في المسألة (١٩). ٣ - عطاء بن أبي رَبَاح المكي: ثقةٌ فقيهٌ، وقيل: إنه تغيّر بَأَخَرة، ولم يكثر ذلك منه. تقدمت ترجمته في المسألة (٢٥). ٤ - عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج: ثقةٌ، يدلّس ويرسل. تقدمت ترجمته في المسألة (٢١). ٥ - عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. تقدمت ترجمته في المسألة (٤).