(٧١) [حَدِيثٌ] . " إِنَّ مِنْ حَقِّ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْعَبْدِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَرِعَايَةَ الْقُرْآنِ لِمَنِ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ وَطَاعَةَ الإِمَامِ ". (حب) من حَدِيث ابْن عمر وَمن حَدِيث جَابر بِلَفْظ: إِن من إجلال الله إكرام ذِي الشيبة الْمُسلم؛ وَلَا يَصح، فِي الأول سلم وَيُقَال مُسلم بن عَطِيَّة الْفُقيْمِي، ينْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيثهمْ، وَفِي الثَّانِي عبد الرَّحِيم بن حبيب الفاريابي، وَقَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ. (تعقب) بِأَن سلم بن عَطِيَّة ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات، وَحَدِيثه هَذَا أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَبِأَن الْحَافِظ ابْن حجر قَالَ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ: لم يصب ابْن حبَان وَلَا ابْن الْجَوْزِيّ فِي قَوْلهمَا لَا أصل لهَذَا الحَدِيث، بل لَهُ الأَصْل الْأَصِيل من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ بِهَذَا اللَّفْظ عِنْد أبي دَاوُد بِسَنَد حسن، واللوم فِيهِ على ابْن الْجَوْزِيّ أَكثر، لِأَنَّهُ خرج على الْأَبْوَاب انْتهى، وَحَدِيث جَابر أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيقين لَيْسَ فيهمَا عبد الرَّحِيم فَزَالَتْ تهمته، وَلِلْحَدِيثِ طرق وشواهد كَثِيرَة، فجَاء من حَدِيث أبي أُمَامَة وَأبي هُرَيْرَة أخرجهُمَا الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه، وَمن حَدِيث أنس بن مَالك أخرجه الخليلي فِي الْإِرْشَاد " وَقَالَ: لم يروه غير مُحَمَّد بن سعيد الْكَاتِب، وَهُوَ حَدِيث فَرد مُنكر،، وَمن حَدِيث بُرَيْدَة أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد، وَقَالَ: غَرِيب من حَدِيث عَلْقَمَة عَن ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيه، تفرد بِهِ الحكم بن ظهير، وَمن حَدِيث طَلْحَة ابْن عبيد الله بن كريز أخرجه هناد فِي الزّهْد وَهُوَ من مُرْسل قَتَادَة، وَعَن أبي مُوسَى مَوْقُوفا أخرجهُمَا ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن، وَمن شواهده حَدِيث أبي أُمَامَة: " ثَلَاثَة لَا يستخف بحقهم إِلَّا مُنَافِق. ذُو الشيبة فِي الْإِسْلَام، والعالم، وَإِمَام مسْقط، " أخرجه ابْن أبي الْفُرَات فِي جزئه بِسَنَد ضَعِيف، وَعند الْخَطِيب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِمَعْنَاهُ.
(٧٢) [حَدِيثٌ] " بَجِّلُوا الْمَشَايِخَ فَإِنَّ تَبْجِيلَ الْمَشَايِخِ مِنْ تَبْجِيلِ اللَّهِ " (حب) من حَدِيث أنس وَفِيه صَخْر بن مُحَمَّد الحاجبي. (قلت) لم يتعقبه السُّيُوطِيّ وَلَا يخفى أَن الْأَحَادِيث الَّتِي قبله شاهدة لَهُ وَالله تَعَالَى أعلم.
(٧٣) [حَدِيثٌ] . " الشَّيْخُ فِي قَوْمِهِ كَالنَّبِيِّ فِي أُمَّتِهِ ". (حب) من حَدِيث ابْن عمر وَفِيه عبد الله بن عمر بن غَانِم الإفْرِيقِي. (تعقب) بِأَن ابْن غَانِم روى لَهُ أَبُو دَاوُد، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشف مُسْتَقِيم الحَدِيث (قلت) : وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي التَّقْرِيب: وَثَّقَهُ ابْن يُونُس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute