عَن عَاصِم بن مخلد مَجْهُول (تعقب) بِأَن الحَدِيث فِي مُسْند أَحْمد من هَذَا الْوَجْه، وَقَالَ الهيثمي فِي الْمجمع: قزعة وَثَّقَهُ ابْن معِين وَضَعفه غَيره وَبَقِيَّة رِجَاله وثقوا، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: لَيْسَ فى شئ مِمَّا ذكره أَبُو الْفرج مَا يقْضِي بِالْوَضْعِ، وَعَاصِم لَيْسَ بِمَجْهُول بل ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَلم ينْفَرد بِهِ بل تَابعه عبد القدوس بن حبيب أخرجه الْبَغَوِيّ فِي الجعديات (قلت) لَا عِبْرَة بمتابعة عبد القدوس لِأَنَّهُ رمي بِالْكَذِبِ والوضع وَالله أعلم، وقزعة حَاصِل كَلَامهم فِيهِ أَن حَدِيثه فِي مرتبَة الْحسن، وَورد من حَدِيث ابْن عمر أوردهُ ابْن أبي حَاتِم فِي الْعِلَل من طَرِيق مُوسَى بن أَيُّوب عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن الْوَلِيد بن أبي السَّائِب قَالَ: سَمِعت أَبَا الْأَشْعَث قَالَ سَمِعت عبد الله بن عمر فَذكره، وَنقل عَن أَبِيه أَن الصَّوَاب وَقفه، وَأَن مُوسَى أَخطَأ فِي رَفعه انْتهى مُلَخصا وَذكر فِي اللِّسَان أَن حَدِيث ابْن عمر الْمَوْقُوف أخرجه مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي فِي كتاب الصَّلَاة، عَن إِسْحَق وَهُوَ ابْن رَاهَوَيْه عَن الْوَلِيد بن مُسلم بِسَنَدِهِ السَّابِق.
(٤٦) [حَدِيثٌ] " الْمُتَعَبِّدُ بِغَيْرِ فِقْهٍ كَالْحِمَارِ فِي الطَّاحُونَةِ " (نع) من حَدِيث وَاثِلَة، وَلا يَصِحُّ، فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الشَّامي (تعقب) بِأَنَّهُ تَابعه نعيم بن حَمَّاد أخرجه الطبسي فِي ترغيبه.
(٤٧) [حَدِيثٌ] " الْعُلَمَاءُ أُمَنَاءُ الرُّسُلِ عَلَى الْعِبَادِ مَا لَمْ يُخَالِطُوا السُّلْطَانَ وَيَدْخُلُوا فِي الدُّنْيَا فَإِذَا دَخَلُوا فِي الدُّنْيَا وَخَالَطُوا السُّلْطَانَ فَقَدْ خَانُوا الرُّسُلَ فَاعْتَزِلُوهُمْ " (حا) من حَدِيث أنس وَفِيه أَبُو حَفْص الْعَبْدي مَتْرُوك، وَعنهُ إِبْرَاهِيم بن رستم مَجْهُول، وَتَابعه مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة وَهُوَ كَذَّاب. (تعقب) بِأَن إِبْرَاهِيم بن رستم مَعْرُوف مروزي جليل وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو حَاتِم، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَشْهُور وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ، وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات، وَقَالَ يُخطئ، وَأَبُو حَفْص الْعَبْدي من رجال السّنَن وَثَّقَهُ أَحْمد وَغَيره وَقَالَ عبد الصَّمد: هُوَ فَوق الثِّقَة وَضَعفه آخَرُونَ بِكَلَام هَين، وَقد حسن لَهُ التِّرْمِذِيّ وَصحح لَهُ الْحَاكِم (قلت) هَذَا أَبُو حَفْص عمر بن إِبْرَاهِيم وَالْأَمر فِيهِ كَمَا قَالَ السُّيُوطِيّ، وَلَيْسَ هُوَ الْمَذْكُور فِي هَذَا الحَدِيث، هَذَا أَبُو حَفْص عمر بن ريَاح وَهُوَ مَتْرُوك كَمَا قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ، وَقيل فِيهِ مَا هُوَ أَطَم من ذَلِك، كَمَا مر فِي الْمُقدمَة وَلم يوثق أصلا وَالله أعلم. وَقد ورد هَذَا الحَدِيث من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب، أخرجه العسكري (قلت) بِسَنَد ضَعِيف كَمَا قَالَ الشَّمْس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute