للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السخاوي الشَّافِعِي وَالله أعلم، وَورد مَوْقُوفا على جَعْفَر بن مُحَمَّد، أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية، وَله شَوَاهِد كَثِيرَة صَحِيحَة وحسنة فَوق الْأَرْبَعين حَدِيثا فَهَذَا الحَدِيث بِمُقْتَضى الصِّنَاعَة حسن وَالله أعلم.

(٤٨) [حَدِيثٌ] " يَبْعَثُ اللَّهُ الْعُلَمَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ إِلا لِعِلْمِي بِكُمْ وَلَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ لأُعَذِّبَكُمُ، انْطَلِقُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَا تَحْتَقِرُوا عَبْدًا آتَيْتُهُ عِلْمًا فَإِنِّي لَمْ أُحَقِّرْهُ حِينَ عَلَّمْتُهُ " (عد) من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَفِيه طَلْحَة بن زيد وَشَيْخه مُوسَى بن عُبَيْدَة قَالَ أَحْمد: لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ، وَمن حَدِيث أبي أُمَامَة وواثلة بن الْأَسْقَع مَعًا بِنَحْوِهِ، وَفِيه عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الْقرشِي (قلت) وَهُوَ الْحَرَّانِي وَنسب إِلَى قُرَيْش، لِأَنَّهُ مَوْلَاهُم وَالله أعلم. قَالَ ابْن عدي مُنكر لم يُتَابع عُثْمَان عَلَيْهِ الثِّقَات (تعقب) بِأَن مُوسَى من رجال التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَلم يتهم بكذب (قلت) وَاقْتصر الْمُنْذِرِيّ فِي ترغيبه على وصف حَدِيث أبي مُوسَى هَذَا بالضعف وَالله أعلم. وَلِلْحَدِيثِ شَاهد من حَدِيث ثَعْلَبَة بن الحكم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِسَنَد رِجَاله موثقون كَمَا قَالَه الهيثمي فِي الْمجمع (قلت) وَكَذَلِكَ قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي ترغيبه رِجَاله ثِقَات وَالله أعلم، وَقَالَ ابْن كثير فِي تَفْسِيره: إِسْنَاده جيد، قلت فِيهِ الْعَلَاء بن مسلمة الرواس فَكيف يكون جيدا وَالله أعلم. وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَجَابِر أخرجهُمَا الطبسي فِي ترغيبه (قلت) الأول من طَرِيق أبي الصَّلْت الْهَرَوِيّ لكنه مُخْتَلف فِيهِ، وَالثَّانِي من طَرِيق عبد القدوس بن حبيب وَالله أعلم. وَمن حَدِيث ابْن عمر أخرجه ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ (قلت) هُوَ من طَرِيق حَفْص بن عَمْرو بن دِينَار، وَمَا كَانَ من طَرِيق وَضاع لَا يصلح شَاهدا، وَجَاء أَيْضا من حَدِيث أنس أخرجه ابْن فَنْجَوَيْهِ فِي كتاب المعلمين إِلَّا أَنه من طَرِيق كثير بن سليم الضَّبِّيّ وَالله أعلم.

(٤٩) [حَدِيثٌ] " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ عَلِّمِ النَّاسَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمْهُ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ وَأَنْتَ كَذَلِكَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَكَ كَمَا يُزَارُ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ، وَعَلِّمِ النَّاسَ سُنَّتِي وَإِنْ كَرِهُوا ذَلِكَ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لَا تُوقَفَ عَلَى الصِّرَاطِ طَرْفَةِ عَيْنٍ فَلا تُحْدِثْ فِي دِينِ اللَّهِ حَدَثًا بِرَأْيِكَ (خطّ) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه أَبُو همام الْقرشِي، وَهُوَ مُحَمَّد بن مُجيب (تعقب) بِأَن لَهُ طَرِيقا

<<  <  ج: ص:  >  >>