(٧٩) [حَدِيثٌ] مَنْ جَمَعَ بَيْنَ صَلاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ (شا) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَفِيهِ حُسَيْن بن قيس الملقب بحنش (تعقب) بِأَن الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَنش ضَعِيف عِنْد أهل الحَدِيث وَالْعَمَل على هَذَا عِنْد أهل الْعلم فَأَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَن الحَدِيث اعتضد بقول أهل الْعلم وَقد صرح غير وَاحِد بِأَن دَلِيل صِحَة الحَدِيث قَول أهل الْعلم بِهِ وَإِن لم يكن لَهُ إِسْنَاد يعْتَمد على مثله وَأخرجه الْحَاكِم وَقَالَ حُسَيْن ثِقَة (قلت) تعقبه الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ فَقَالَ بل واه بِمرَّة لَا نعلم أحدا وَثَّقَهُ غير حُصَيْن بن نمير وَالله أعلم وَله شَاهد من حَدِيث عمر مَوْقُوفا أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَابْن أبي شيبَة وَعبد الرَّزَّاق فِي مصنفيهما وَمن حَدِيث أبي مُوسَى مَوْقُوفا أخرجه ابْن أبي شيبَة.
(٨٠) [حَدِيثٌ] اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ كَاسًا بِدِينَارٍ (فت) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه إِبْرَاهِيم بن حَيَّان البخْترِي (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ لَهُ طَرِيقًا آخَرَ من حَدِيث أنس مَرْفُوعا أخرجه ابْن عدي والديلمي فِي مُسْند الفردوس (قلت) فِيهِ حَفْص بن عَمْرو الْأَيْلِي؛ كَذَّاب فَلَا يَصح شَاهدا وَالله أعلم وَجَاء عَن أبي هُرَيْرَة مَوْقُوفا لأغتسلن يَوْم الْجُمُعَة وَلَو كاسا بِدِينَار أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَعَن كَعْب مثله أخرجه الْخَطِيب.
(٨١) [حَدِيثٌ] إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وملائكة يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْعَمَائِمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (طب) من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء وَفِيه أَيُّوب بن مدرك قَالَ الْأَزْدِيّ هَذَا من وَضعه (تعقب) بِأَنَّهُ اقْتصر على تَضْعِيفه الحافظان الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْأَحْيَاء وَابْن حجر فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ.
(٨٢) [حَدِيثٌ] مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَأَطْعَمَ مِسْكِينًا وَشَيَّعَ جِنَازَةً لَمْ يَتْبَعْهُ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً (عد) من حَدِيث جَابر وَفِيه عَمْرو بن حَمْزَة والخليل ابْن مرّة وَإِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ضعفاء مجروحون (تعقب) بِأَنَّهُم لم يتهموا ووثق أَبُو زرْعَة الْخَلِيل بن مرّة فَقَالَ شيخ صَالح وَقَالَ ابْن عدي لَيْسَ بمتروك وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَأخرج الْبَيْهَقِيّ حَدِيثه هَذَا فِي الشّعب ثمَّ أخرج عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا من أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَتصدق بِصَدقَة فقد أوجب ثمَّ قَالَ الْإِسْنَاد الأول يُؤَكد هَذَا وَكِلَاهُمَا ضَعِيف انْتهى وَله شَاهد آخر من حَدِيث أبي أُمَامَة مَرْفُوعا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute