أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَآخر مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعا وَزَاد واعتق رَقَبَة أخرجه أَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب.
(٨٣) [حَدِيثٌ] شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ (عق) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه دَاوُد بن عُثْمَان الثغري وَقَالَ لَا أصل لَهُ (تعقب) بِأَن دَاوُد لم ينْفَرد بِهِ بل تَابعه أَبُو الْمنْهَال حبيب بن عمر الدِّمَشْقِي طباخ الْمهْدي عَن الْأَوْزَاعِيّ، أخرجه أَبُو بكر الشَّافِعِي فِي الغيلانيات وَله شَوَاهِد فجَاء عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا بِهَذَا اللَّفْظ أخرجه مُحَمَّد بن نصر فِي كتاب الصَّلَاة، وَعَن سَمُرَة بن عَاصِم قَالَ كَانَ يُقَال شرف الْمُؤمن الصَّلَاة فِي جَوف اللَّيْل وعزه استغناؤه عَمَّا فِي أَيدي النَّاس أخرجهُمَا ابْن نصر وَفِي تَارِيخ البُخَارِيّ عَن صُهَيْب بن مهْرَان قَالَ شرف الْمُؤمن الصَّلَاة فِي سَواد اللَّيْل والإياس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس وَمن شواهده حَدِيث سهل بن سعد الْآتِي بعده.
(٨٤) [حَدِيثُ] سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِي فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مُجْزًى بِهِ وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزَّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ (خطّ) من حَدِيث سهل ابْن سعد وَفِيه زَافِر بن سُلَيْمَان لَا يُتَابع على عَامَّة مَا يرويهِ عَنهُ مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه فِي الشّعب من هَذَا الطَّرِيق وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك طَرِيق عِيسَى بن صبيح عَن زَافِر وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ تفرد بِهِ زَافِر وَهُوَ شيخ بَصرِي صَدُوق سييء الْحِفْظ كثير الْوَهم والراوي عَنهُ مُحَمَّد بن حميد فِيهِ مقَال لكنه توبع قَالَ وَقد اخْتلف فِيهِ نظر حافظين فسلكا فِيهِ طرفين مُتَقَابلين صَححهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وأخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات واتهم بِهِ مُحَمَّدًا أَو زافرا وَمُحَمّد توبع وزافر لم يتهم بِالْكَذِبِ وَالصَّوَاب أَنه لَا صَحِيح وَلَا مَوْضُوع وَلَو توبع زَافِر لَكَانَ حسنا انْتهى وَقد حكم بحسنه الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ فِي التَّرْغِيب والترهيب (قلت) وَكَذَا الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي جزئه الَّذِي رد فِيهِ على الصغاني فِي أَحَادِيث من الشهَاب والنجم زعم أَنَّهَا مَوْضُوعَة فَقَالَ هَذَا حَدِيث حسن وَفِيه مُحَمَّد بن حميد وزافر وَمُحَمّد بن عُيَيْنَة مُتَكَلم فِيهِ وَابْن حميد وزافر وثقهما أَحْمد بن حَنْبَل وحيي بن معِين وَغير وَاحِد وَمُحَمّد بن عُيَيْنَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute