(٨٥)[حَدِيثٌ] قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ يَا بُنَيَّ لَا تُكْثِرِ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ تَدَعِ الرَّجُلَ فَقِيرًا يَوْمِ الْقِيَامَةِ (عق) من حَدِيث جَابر وَلَا يَصح فِيهِ يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر مَتْرُوك (تعقب) بِأَن هَذَا القَوْل فِي يُوسُف لَيْسَ مُتَّفقا عَلَيْهِ بل هُوَ قَول النَّسَائِيّ وَقَالَ أَبُو زرْعَة صَالح الحَدِيث وَقَالَ ابْن عَدِيٍّ أرَجْو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ والْحَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه فِي سُنَنِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ فعلى قَول النَّسَائِيّ هُوَ ضَعِيف لَا مَوْضُوع وعَلى قَول أبي زرْعَة وَابْن عدي هُوَ حسن فَإِن وجد لَهُ متابع حكم بحسنه على كل قَول.
(٨٦)[حَدِيثٌ] مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث جَابر من طَرِيق ثَابت بن مُوسَى وَغَيره وَجُمْلَة مَا ذكره سِتّ طرق وَأوردهُ أَيْضا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ حَكَّامَة بنت عُثْمَان بن دِينَار وأعل الْكل ثمَّ نقل عَن ابْن عدي أَنه قَالَ هَذَا الحَدِيث لَا يعرف إِلَّا بثات وَهُوَ رجل صَالح فَيُشبه أَن يكون دخل على شريك وَهُوَ يملي وَيَقُول ثَنَا الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر عَن النَّبِي فَلَمَّا رأى ثَابتا قَالَ من كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَقصد بِهِ ثَابتا فَظن لِغَفْلَتِه أَنه متن الْإِسْنَاد وَسَرَقَهُ مِنْهُ جمَاعَة ضعفاء (تعقب) بِأَن الحَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق ثَابت وَقَالَ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب روى هَذَا الحَدِيث جمَاعَة من الْحفاظ وانتقاه الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أبي طَاهِر الذهلي وَمَا طعن أحد مِنْهُم فِي إِسْنَاده وَلَا مَتنه وَقد أنكرهُ بعض الْحفاظ وَقَالَ إِنَّه من كَلَام شريك بن عبد الله وَنسب الشُّبْهَة فِيهِ إِلَى ثَابت بن مُوسَى الضَّبِّيّ ثمَّ روى بِسَنَدِهِ عَن أبي عبد الله الْحَاكِم نَحْو مَا نَقله ابْن الْجَوْزِيّ عَن ابْن عدي ثمَّ قَالَ وَقد روى لنا هَذَا الحَدِيث من طرق كَثِيرَة وَعَن ثِقَات غير ثَابت بن مُوسَى وَعَن غير شريك ثمَّ أسْندهُ من طرق مِنْهَا عبد الرَّزَّاق عَن سُفْيَان الثَّوْريّ وَابْن جريج عَن أبي الزبير