جمَاعَة فيصلح فِي المتابعات بِخِلَاف الْخُرَاسَانِي فَإِنَّهُ مَتْرُوك وَله طَرِيق آخر أخرجه إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْخرقِيّ فِي فَوَائده وَفِي سَنَده حَمَّاد بن عَمْرو النصيبي كذبوه وَأما حَدِيث أبي رَافع فَأخْرجهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَأَبُو نعيم فِي القربان وَقَول ابْن الْجَوْزِيّ إِن مُوسَى بن عُبَيْدَة عِلّة الحَدِيث مَرْدُود فَإِنَّهُ لَيْسَ بِكَذَّابٍ مَعَ مَاله من الشواهد وَقد ورد حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح من حَدِيث الْفضل بن الْعَبَّاس أخرجه أَبُو نعيم فِي القربان وَمن حَدِيث ابْن عَمْرو أخرجه أَبُو دَاوُد وَالدَّارَقُطْنِيّ وَابْن شاهين فِي التَّرْغِيب من طرق وَمن حَدِيث ابْن عمر أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ لَكِن تعقبه الذَّهَبِيّ وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّعْوَات وَالدَّارَقُطْنِيّ والطبسي من طرق عَنهُ وَمن حَدِيث عَليّ أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ والواحدي فِي الدَّعْوَات من طَرِيقين وَمن حَدِيث جَعْفَر بن أبي طَالب أخرجه عبد الرَّزَّاق وَالدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيقين وَمن حَدِيث عبد الله بن جَعْفَر أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَمن حَدِيث أم سلمى أخرجه أَبُو نعيم وَمن حَدِيث الْأنْصَارِيّ أخرجه أَبُو دَاوُد بِسَنَد حسن وَهَذَا الْأنْصَارِيّ قيل هُوَ جَابر بن عبد الله حَكَاهُ الْمزي وَيحْتَمل أَن يكون أَبَا كَبْشَة الْأَنمَارِي فَتكون مِيم الْأَنمَارِي كَبرت قَلِيلا فَأَشْبَهت الصَّاد ومستندي فِي ذَلِك أَن فِي مُسْند الشاميين للطبراني حديثين بِسَنَد أبي دَاوُد بِعَيْنِه قَالَ فيهمَا حَدثنِي أَبُو كَبْشَة الْأَنمَارِي وَجَاء من مُرْسل إِسْمَاعِيل بن رَافع أخرجه سعيد بن مَنْصُور والخطيب فِي صَلَاة التَّسْبِيح انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر الشَّافِعِي مُلَخصا وَمِمَّنْ صحّح حَدِيثهَا أَو حسنه غير من تقدم الْحَافِظ العلائي وَالشَّيْخ سراج الدَّين البُلْقِينِيّ وَالشَّيْخ بدر الدَّين الزَّرْكَشِيّ، وناقض الْحَافِظ ابْن حجر فَقَالَ فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ وَالْحق أَن طرقه كلهَا ضَعِيفَة وَأَن حَدِيث ابْن عَبَّاس يقرب من شَرط الْحسن أَلا أَنه شَاذ لشدَّة الفردية فِيهِ وَعدم المتابع وَالشَّاهِد من وَجه مُعْتَبر وَمُخَالفَة هيئتها لهيئة بَاقِي الصَّلَوَات ومُوسَى ابْن عبد الْعَزِيز وَإِن كَانَ صَادِقا صَالحا فَلَا يحْتَمل مِنْهُ هَذَا التفرد وَقد ضعفها ابْن تَيْمِية والمزي وَتوقف الذَّهَبِيّ حَكَاهُ ابْن عبد الْهَادِي فِي أَحْكَامه انْتهى (قلت) كَذَلِك اخْتلف كَلَام النَّوَوِيّ فِيهِ فحسنه فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات كَمَا مر وقوى فِي الْأَذْكَار استحبابها وَضَعفه فِي شرح الْمُهَذّب وَقَالَ فِي استحبابها عِنْدِي نظر وَالله تَعَالَى أعلم.
(٨٨) [حَدِيثٌ] إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَيْتَهُ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ (قَالَ الْأَزْدِيّ) رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بن يزِيد بن قديد، من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَإِبْرَاهِيم يروي عَن الْأَوْزَاعِيّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute