عبد الله بن دَاوُد الوَاسِطِيّ) من حَدِيث أنس، وَعبد الله مُنكر الحَدِيث جدا (تعقب) بِأَن ابْن عدي مَشاهُ، فَقَالَ لَا بَأْس بِهِ إِن شَاءَ الله، وَقد مر غير مرّة أَن الْمُنكر لَا يلْزم أَن يكون مَوْضُوعا، والْحَدِيث أخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس، والمظفر بن الْحُسَيْن الأرجاني فِي كتاب فَضَائِل الْقُرْآن، وَإِبْرَاهِيم بن المظفر فِي كتاب وُصُول الْقُرْآن للْمَيت، من هَذَا الْوَجْه، وَجَاء من حَدِيث ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا نَحوه، أخرجه الديلمي، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ: غَرِيب، وَسَنَده ضَعِيف، فِيهِ من لَا يعرف (قلت) تَتِمَّة كَلَام الْحَافِظ وَفِيه لَيْث بن أبي سليم، وَهُوَ وَإِن كَانَ مضعفا لَا يحْتَمل هَذَا انْتهى، وَقَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي حَدِيث أنس، إِسْنَاده ضَعِيف جدا، ثمَّ ذكر حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَقَالَ وَإِسْنَاده ضَعِيف أَيْضا، وَالله أعلم.
(٩١) [حَدِيثُ] ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، يَا رَسُولَ الله، إِن الْقُرْآن تقلت مِنْ صَدْرِي، فَقَالَ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ، وَيَنْفَعُ مَنْ عَلَّمْتَهُ، قُلْتُ بَلَى، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ صَلِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَة الأولى بِفَاتِحَة الْكتاب، وَيس وبحم الدُّخان، وَفِي الثَّالِثَة بِفَاتِحَة الْكتاب، وبآلم تَنْزِيل السَّجْدَة، وَفِي الرَّابِعَة بِفَاتِحَة الْكتاب وتبارك الْمَفُصَّلِ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ اللَّهِ وَاثْنِ عَلَيْهِ، وَصَلِّ على النَّبِي، وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي، وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَالا يَعْنِينِي، وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ، أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ، وَنُورِ وَجْهِكَ، أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ، كَمَا عَلَّمْتَنِي، وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِالْكِتَابِ بَصَرِي، وَتُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي، وَتُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي، وَتَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي، وَتَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي، وَتُقَوِّيَنِي عَلَى ذَلِكَ وَتُعِينَنِي عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ لَا يُعِينُ عَلَى الْخَيْرِ غَيْرُكَ، وَلا يُوَفِّقُ لَهُ إِلا أَنْتَ.
فافعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات جُمَعٍ أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا، تَحْفَظْهُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَمَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ فَأَتَى النَّبِيَّ بَعْدَ ذَلِكَ بِسَبْعِ جُمَعٍ، فَأَخْبَرَهُ يحفظه الْقُرْآن والْحَدِيث، فَقَالَ النَّبِي مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ عَلِّمْ أَبَا حَسَنٍ عَلِّمْ أَبَا حَسَنٍ (طب) وَلا يَصِحُّ، فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الْقرشِي وَأَبُو صَالح إِسْحَاق بن نجيح (قطّ) فِي الْأَفْرَاد، وَقَالَ انْفَرد بِهِ هِشَام بن عمار، عَن الْوَلِيد بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute