أَبُو عبد الله بن مَنْدَه فِي تَارِيخ أَصْبَهَان (قلت) فِيهِ عَليّ بن قرين مُتَّهم وَالله تَعَالَى أعلم.
(١١)[حَدِيثٌ] مَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ اسْتَوْجَبَ شَفَاعَتِي وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الآمِنِينَ (شا) من حَدِيث سلمَان وَفِيه أَبُو الصَّباح عبد الغفور الوَاسِطِيّ (عد) من حَدِيث جَابر بِنَحْوِهِ دون ذكر الشَّفَاعَة، وَفِيه مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن وَعبد الله بن المؤمل أَحَادِيثه مَنَاكِير (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجهُمَا فِي الشّعب وَاقْتصر على تَضْعِيف إسنادهما وَقَالَ إِن إِسْنَاد حَدِيث جَابر أحسن من إِسْنَاد حَدِيث سلمَان، قَالَ السُّيُوطِيّ أفرط ابْن الْجَوْزِيّ فِي إِيرَاد هذَيْن الْحَدِيثين فِي الموضوعات وأستخير الله وَأحكم لمتن الحَدِيث بالْحسنِ لِكَثْرَة شواهده، فقد ورد مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أخرجه الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده وَالْبَيْهَقِيّ وَمن حَدِيث ابْن عمر أخرجه الجندي فِي فَضَائِل مَكَّة وَمن حَدِيث أنس.
أخرجه الجندي وَالْبَيْهَقِيّ، وَمن حَدِيث حَاطِب أخرجه الْبَيْهَقِيّ، وَمن حَدِيث مُحَمَّد بن قيس أخرجه الجندي فَهَذِهِ سبع طرق وَمن شواهده عَن ابْن عمر مَوْقُوفا من قبر بِمَكَّة مُسلما بعث آمنا يَوْم الْقِيَامَة، أخرجه الجندي وَعَن عَطاء من مَاتَ فِي الْحرم بعث آمنا بقول الله {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} ، أخرجه ابْن الْمُنْذر فِي تَفْسِيره وَالْحَاكِم يصحح لأدنى رُتْبَة من هَذَا بِكَثِير.
(١٢)[حَدِيثٌ] مَنْ مَاتَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا بَعَثَهُ اللَّهُ بِلا حِسَابٍ عَلَيْهِ وَلا عَذَابٍ (حا) من حَدِيث ابْنِ عُمَرَ وَلا يَصِحُّ فِيهِ عبد الله بن نَافِع عَن مَالك ضعفه البُخَارِيّ وَابْن معِين وَالنَّسَائِيّ (تعقب) بِأَن الرشيد الْعَطَّار قَالَ عبد الله ابْن نَافِع الَّذِي ضَعَّفُوهُ لَا أعلم لَهُ رِوَايَة عَن مَالك إِنَّمَا يروي عَن أَبِيه نَافِع، وإِنَّمَا الَّذِي روى عَن مَالك عبد الله بن نَافِع الصَّائِغ، أَو عبد الله بن نَافِع بن ثَابت بن عبد الله بن الزبير وَلَا أعلم فيهمَا مطعنا وَقد قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي كتاب الضُّعَفَاء جملَة من يَجِيء فِي الحَدِيث: عبد الله بن نَافِع سَبْعَة لم نر طَعنا سوى فِي عبد الله بن نَافِع مولى ابْن عمر (قلت) ، أخرج الحَدِيث أَبُو سعد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْمقري فِي كتاب التَّبْصِرَة والتذكرة وَمن طَرِيقه الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء الْكَبِير وَقَالَ إِسْنَاده حسن، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان سَاق ابْن الْجَوْزِيّ هَذَا الحَدِيث فِي الموضوعات فَلم ينصف وَالله أعلم.
(١٣)[حَدِيثٌ] يُدْخِلُ اللَّهُ بِالْحَجَّةِ الْوَاحِدَةِ ثَلاثَةَ نَفَرٍ الْجَنَّةَ الْمَيِّتَ وَالْحَاجَّ وَالْمُنَفِّذَ لَهُ (عد) من حَدِيث جَابر، وَلَا يَصح فِيهِ إِسْحَاق بن بشر (تعقب) ، بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه فِي سنَنه وَاقْتصر على تَضْعِيفه وتابع إِسْحَاق عبد الرَّزَّاق.