وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ، يُظْلَمُ فَلا يَنْتَصِرُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَلا يَزَالُ فِي الدُّنْيَا حَزِينًا حَتَّى يُفْضِيَ إِلَى الرَّاحَةِ وَالْكَرَامَةِ.
وَالثَّالِثُ طَلَبَ مَا عِنْدَ النَّاسِ فَطَلَبَ الْبِنَاءَ الْمُشَيَّدَ وَالْمَرَاكِبَ الْفَارِهَةَ وَالْخَدَمَ الْكَثِيرَ وَالتَّطَاوُلَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ فَأَلْهَاهُ مَا بِيَدِهِ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا عَنِ الآخِرَةِ فَهُوَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْمَرْأَةِ وَالْخَادِمِ وَالثَّوْبِ اللَّيِّنِ وَالْمَرْكِبِ يَكْسِبُ مَالَهُ مِنْ حَلالِهِ وَحَرَامِهِ يُحَاسَبُ عَلَيْهِ وَيَذْهَبُ بِهَنَائِهِ غَيْرَهُ وَذَلِكَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ (حب) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَفِيهِ إِبْرَاهِيم بن عمر السكْسكِي وَلَيْسَ هَذَا من كَلَام النَّبِي وَإِنَّمَا هُوَ من كَلَام الْحسن.
(٢٢) [حَدِيثٌ] أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً فَرَدَّ شَهْوَتَهُ وَآثَرَ عَلَى نَفْسِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، (قطّ) من حَدِيث ابْن عمر وَفِيه عَمْرو بن خَالِد الوَاسِطِيّ.
(٢٣) [حَدِيثٌ] لَعَنَ اللَّهُ فَقِيرًا تَوَاضَعَ لِغَنِيٍّ مِنْ أَجْلِ مَالِهِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنَ الْفُقَرَاءِ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ (فت) من حَدِيث أبي ذَر وَفِيه عمر بن صبح.
(٢٤) [حَدِيثٌ] زَوَّجَ اللَّهُ التَّوَانِي بِالْكَسَلِ فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ (خطّ) من حَدِيث أنس، وَلَا يَصح فِيهِ حَكَّامَة بنت أخي مَالك بن دِينَار وَإِنَّمَا يعرف هَذَا من قَول عَمْرو ابْن الْعَاصِ.
(٢٥) [حَدِيثٌ] مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِلا وَلَهُ وَكِيلٌ فِي الْجَنَّةِ فَإِنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بُنِيَ لَهُ الْقُصُورُ وَإِنْ سَبَّحَ غُرِسَ لَهُ الأَشْجَارُ وَإِنْ كَفَّ كُفَّ (حا) من حَدِيث أنس وَلَا يَصح فِيهِ الجويباري وَإِنَّمَا يرْوى نَحوه عَن الْحسن.
قَالَ السُّيُوطِيّ وَأخرجه (حا) أَيْضا من طَرِيق آخر فِيهِ مُحَمَّد بن عَليّ الْمُذكر.
(٢٦) [حَدِيثٌ] مَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يُنَشِّطَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ يَقُولُ أَنَا صَائِمٌ وَأَنَا أَقُومُ اللَّيْلَ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا حَاجٌّ وَقَدْ أَدَّيْتُ فَرِيضَةَ الإِسْلامِ وَأَنَا مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُرَغِّبُ أَخَاهُ أَوْ يُنَشِّطُهُ لِذَلِكَ (شا) من حَدِيث أنس وَفِيه أبان ابْن أبي عَيَّاش وَعنهُ أَبُو يُوسُف مَجْهُول.
(٢٧) [حَدِيثُ] مُعَاذٍ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ وَأَنَا رَدِيفُهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ إِذْ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَقْضِي فِي خَلْقِهِ مَا أَحَبَّ، يَا مُعَاذُ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِمَامُ الْخَيْرِ وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ قَالَ أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا مَا حَدَّثَ بِهِ نَبِيٌّ أُمَّتَهُ فَإِنْ أَنْتَ حَفِظْتَهُ نَفَعَكَ عَيْشُكَ وَإِنْ سَمِعْتَهُ وَلم تحفظه انقطت حُجَّتُكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثمَّ قَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute