للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْهَمدَانِي وَالْحمل فِيهِ عَلَيْهِ قلت جَزَمَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ بِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي وَضعه وَالله أعلم.

(١٨) [حَدِيثٌ] لَوْ أَنَّ عَبْدًا أَدَّى جَمِيعَ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ إِلا أَنَّهُ مُحِبٌّ لِلدُّنْيَا لَنَادَى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ فُلانًا أَحَبَّ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ (أَبُو سعيد النقاش) من حَدِيث جَابر وَفِيه سعيد بن مُحَمَّد الْأَشَج اتهمه بِهِ النقاش (قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ) وَقد اتهمَ سعيد هَذَا بِحَدِيث آخر رَوَاهُ عَن ابْن عمر مَرْفُوعا: بعث الله ملكا إِلَى رجل ليعذبه فَقَالَ أَسأَلك بِوَجْه الله أَن لَا تعذبني فَمضى فَبعث ثَلَاثَة كلهم يَقُول لَهُ ذَلِك فَلَا يعذبه فَبعث الرَّابِع فَقَالَ لَهُ ذَلِك فَعَذَّبَهُ فَلَمَّا صعد سقط جناحاه فَقَالَ يَا رب وَقد أطعتك، قَالَ: سَأَلَك بوجهي وَعِزَّتِي لَو سَأَلَني عَبدِي بوجهي أَن أَغفر لجَمِيع الْخَلَائق لغفرت لَهُم (قلت) لم أجد لسَعِيد هَذَا ذكرا فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان وَلَا فِي الْمُغنِي وذيله وَالله تَعَالَى أعلم.

(١٩) [حَدِيثٌ] يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا ابْن آدَمَ أَنَا بَدُّكَ اللازِمُ فَاعْمَلْ لِبَدِّكَ كُلُّ النَّاسِ لَكَ مِنْهُمْ بُدٌّ وَلَيْسَ لَكَ مِنِّي بُدٌّ (خطّ) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِيهِ أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْجَارُود.

(٢٠) [حَدِيثٌ] لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحٌ وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ حُبُّ الْمَسَاكِينِ، وَالْفُقَرَاءِ الصُّبُرِ، وَهُمْ جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (خطّ) فِي الروَاة عَن مَالك عَن حَدِيث عمر بن الْخطاب.

وَفِيه عمر بن رَاشد (حب) من حَدِيث ابْن عمر وَفِيه أَحْمد بن دَاوُد قَالَ: حَدثنَا أَبُو مُصعب حَدثنَا مَالك قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ هَذَا الحَدِيث وَضعه عمر بن رَاشد على مَالك وَسَرَقَهُ مِنْهُ أَحْمد ابْن دَاوُد.

(٢١) [حَدِيثٌ] النَّاسُ عَلَى ثَلاثَةِ مَنَازِلَ، فَمَنْ طَلَبَ مَا عِنْدَ اللَّهِ كَانَتِ السَّمَاءُ ظِلالَهُ، وَالأَرْضُ فِرَاشَهُ لَمْ يَهْتَمَّ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَرَّغَ نَفْسَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ لَا يَزْرَعُ وَهُوَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَهُوَ لَا يَغْرِسُ الشَّجَرَ وَهُوَ يَأْكُلُ الثَّمَرَ لَا يَهْتَمُّ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَطَلَبَ ثَوَابَهُ يَضْمَنُ اللَّهُ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ وَجَمِيعَ الْخَلائِقِ رِزْقُهُ بِغَيْرِ حِسَابٍ عَبَدَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاهُ اللَّهُ الْيَقِينَ، وَالثَّانِي لَمْ يَقْوَ عَلَى مَا قَوِيَ عَلَيْهِ فَطَلَبَ بَيْتًا يُكِنُّهُ، وَثَوْبًا يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَزَوْجَةً يَسْتَعِفُّ بِهَا وَطَلَبَ رِزْقًا حَلالا يَطِيبُ رِزْقُهُ، فَإِنْ خَطَبَ لَمْ يُزَوَّجْ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ حَقٌّ أُخِذَ مِنْهُ وَإِنْ كَانَ لَهُ لَمْ يُعْطَهُ فَالنَّاس مِنْهُ فِي رَاحَة،

<<  <  ج: ص:  >  >>