ابْن سعيد عَن أبي أُمَامَة، وَلم يذكر الخصيب بَين عِيسَى وَرَاشِد انْتهى وَرِوَايَة بَقِيَّة هَذِه أخرجهَا الْحسن بن سُفْيَان فِي مُسْنده (قلت) عِيسَى قد اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ فَلَا يعْتَرض عَلَيْهِ بمتابعته وَبَقِيَّة مَعْرُوف بالتدليس فَلَعَلَّهُ حذف الخصيب تدليسا وَالله تَعَالَى أعلم.
(٦٨) [حَدِيثُ] عَائِشَةَ: قَالَ لِي رَسُولُ الله إِنْ سَرَّكِ اللُّحُوقُ بِي فَلا تُخَالِطِنَّ الأَغْنِيَاءَ وَلا تَسْتَبْدِلِي ثَوْبًا حَتَّى تُرَقِّعِيهِ (عد) وَلَا يَصح فِيهِ صَالح بن حسان مَتْرُوك (تعقب) بِأَن صَالح بن حسان لم يتهم بكذب والْحَدِيث من طَرِيقه أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والطَّحَاوِي فِي مُشكل الْآثَار.
(٦٩) [حَدِيثٌ] مَا بَالُ قَوْمٍ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ وَيَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا يُوَافِقُ أَهْوَاءَهُمْ وَمَا خَالَفَ أَهْوَاءَهُمْ تَرَكُوهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ، وَيَسْعَوْنَ فِيمَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ مِنَ الْقَدَرِ الْمَقْدُورِ وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ، وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ وَلا يَسْعَوْنَ فِيمَا لَا يُدْرَكُ إِلا بِالسَّعْيِ مِنَ الْخَيْرِ الْمَوْفُورِ وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ وَالتِّجَارَةِ الَّتِي لَا تَبُورُ (طب) من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَلَا يَصح تفرد بِهِ عمر بن يزِيد الرفا (تعقب) بِأَن الْحَافِظ ابْن حجر أوردهُ فِي أَمَالِيهِ، وَلم يسمه بِوَضْع بل قَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيب أخرجه ابْن مَنْدَه فِي غرائب شُعْبَة، والراوي عَن شُعْبَة مَجْهُول.
(٧٠) [حَدِيثٌ] اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينَ (التِّرْمِذِيّ) من حَدِيث أنس (قطّ) من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ، وَلَا يَصح فِي الأول الْحَارِث بن النُّعْمَان مُنكر الحَدِيث وَفِي الثَّانِي أَبُو الْمُبَارك مَجْهُول وَعنهُ يزِيد بن سِنَان مَتْرُوك (تعقب) بِأَن مَا أعل بِهِ حَدِيث أنس لَا يَقْتَضِي الْوَضع والْحَارث لم يجرح بكذب بل قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَمن يُوصف بِهَذَا يحسن حَدِيثه بالمتابعة، وَحَدِيث أبي سعيد أخرجه ابْن مَاجَه وَيزِيد بن سِنَان قَالَ أَبُو حَاتِم مَحَله الصدْق، وَله طَرِيق آخر أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَورد أَيْضا من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت، أخرجه ابْن عَسَاكِر وَالطَّبَرَانِيّ وَصَححهُ الضياء فِي المختارة وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ أسرف ابْن الْجَوْزِيّ فَذكر هَذَا الحَدِيث فِي الموضوعات كَأَنَّهُ أقدم عَلَيْهِ لما رَآهُ مباينا للْحَال الَّتِي مَاتَ عَلَيْهَا النَّبِي؛ لِأَنَّهُ كَانَ مكفيا، قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَوَجهه عِنْدِي أَنه لم يسْأَل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute