المسكنة الَّتِي يرجع مَعْنَاهَا إِلَى الْقلَّة، وَإِنَّمَا سَأَلَ المسكنة الَّتِي يرجع مَعْنَاهَا إِلَى الإخبات والتواضع.
(٧١)[حَدِيثٌ] فِكْرَةُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً (يخ) فِي العظمة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه عُثْمَان بن عبد الله وَإِسْحَاق بن نجيح (تعقب) بِأَن الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ اقْتصر فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء على تَضْعِيفه وَله شَاهد مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ وَعَن عَمْرو بن قيس الْملَائي بَلغنِي أَن تفكر سَاعَة خير من عمل دهر من الدَّهْر، أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة.
(٧٢)[حَدِيثٌ] مَنْ أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ عَلَى لِسَانِهِ (عد) من حَدِيث أبي أَيُّوب؛ وَلَا يَصح فِيهِ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل مَجْهُول عَن يزِيد الوَاسِطِيّ كثير الْخَطَأ عَن حجاج مَجْرُوح عَن مَكْحُول عَن أبي أَيُّوب وَمَكْحُول لم يلق أَبَا أَيُّوب وَمن حَدِيث أبي مُوسَى؛ وَقَالَ مُنكر وَفِيه عبد الْملك بن مهْرَان الرقاعي بِالْقَافِ مَجْهُول (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه سوار بن مُصعب مَتْرُوك (تعقب) بِأَن الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ اقْتصر فِي تَخْرِيج الْأَحْيَاء على تَضْعِيف الحَدِيث (قلت) وَحَدِيث ابْن عَبَّاس ذكره رزين الْعَبدَرِي فِي جَامعه، وَقَالَ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ لم أَقف لَهُ على إِسْنَاد صَحِيح وَلَا حسن؛ وَإِنَّمَا ذكر فِي كتب الضُّعَفَاء كالكامل وَغَيره وَالله تَعَالَى أعلم، وَله طَرِيق آخر عَن مَكْحُول مُرْسلا، وَلَيْسَ فِيهِ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، وَلَا يزِيد أخرجه أَبُو نعيم وهناد فِي الزّهْد وَابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف، وَله شَاهد عَن صَفْوَان بن سليم مُرْسلا: من زهد فِي الدُّنْيَا أَدخل الله الْحِكْمَة فِي قلبه، أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب ذمّ الدُّنْيَا، وَعَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ مَرْفُوعا: من أخرجه الله من ذل الْمعاصِي إِلَى عز التَّقْوَى، أغناه الله بِلَا مَال، وأعزه بِلَا عشيرة، وأمنه بِلَا مَنْعَة وَمن لم يستحيي من طلب الْمَعيشَة رخى الله باله وَنعم عِيَاله، وَمن زهد فِي الدُّنْيَا أنبت الله الْحِكْمَة فِي قلبه وأنطق بهَا لِسَانه وبصره داءها ودواءها وعيوبها وَأخرجه الله عز وَجل سالما إِلَى دَار السَّلَام، أخرجه أَبُو نعيم.
(٧٣)[حَدِيثٌ] اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ تَعَالَى (نع) من حَدِيث ابْن عمر (ابْن عَرَفَة) فِي جزئه من حَدِيث أبي سعيد (طب) من حَدِيث أبي أُمَامَة