للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧٧) [وَحَدِيثٌ] الْبُدَلاءُ أَرْبَعُونَ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ بِالشَّامِ، وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ بِالْعِرَاقِ كُلَّمَا مَاتَ وَاحِدٌ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ آخَرَ، وَإِذَا جَاءَ الأَمْرُ قُبِضُوا كُلُّهُمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ السَّاعَةُ (عد) من حَدِيث أنس.

(٧٨) [وَحَدِيثٌ] الْبُدَلاءُ أَرْبَعُونَ رَجُلا وَأَرْبَعُونَ امْرَأَةً كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلا، وَكُلَّمَا مَاتَتِ امْرَأَةٌ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهَا امْرَأَةً (الْحسن الْخلال) فِي كرامات الْأَوْلِيَاء، من حَدِيث أنس وَلَا يَصح مِنْهَا شَيْء، فِي الأول وَالثَّالِث وَالْخَامِس مَجْهُولُونَ، وَفِي الثَّانِي عبد الرَّحْمَن بن مَرْزُوق وَشَيْخه عبد الْوَهَّاب بن عَطاء ضَعِيف، وَفِي الرَّابِع الْعَلَاء بن زيدل (تعقب) بِأَن لحَدِيث ابْن عمر وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة طَرِيقين آخَرين أخرجهُمَا الْخلال فِي كرامات الْأَوْلِيَاء، وَلِحَدِيث ابْن مَسْعُود طَرِيق آخر أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم، وَلِحَدِيث أنس طَرِيق آخر أخرجه ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق، وَآخر أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَحسنه الهيثمي فِي الْمجمع، وَآخر أخرجه ابْن عَسَاكِر، وَقد جَاءَ ذكر الأبدال أَيْضا من حَدِيث عمر أخرجه ابْن عَسَاكِر من طَرِيقين، وَمن حَدِيث عَليّ أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم من طرق أَكثر من عشرَة بَعْضهَا على شَرط الصَّحِيح، وَمن حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت أخرجه أَحْمد بِسَنَد صَحِيح، وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه أَحْمد فِي الزّهْد بِسَنَد صَحِيح، وَمن حَدِيث عَوْف بن مَالك أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِسَنَد حسن، وَمن حَدِيث معَاذ بن جبل أخرجه السّلمِيّ فِي السّنَن، وَمن حَدِيث أبي الدَّرْدَاء أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي النَّوَادِر، وَمن حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَمن حَدِيث أم سَلمَة أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي السخاء وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَمن مُرْسل عَطاء أخرجه أَبُو دَاوُد، وَمن مُرْسل بكر بن خُنَيْس أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَوْلِيَاء، وَورد عَن عمر مَوْقُوفا أخرجه ابْن عَسَاكِر، وَعَن حُذَيْفَة مَوْقُوفا أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي النَّوَادِر، قَالَ السُّيُوطِيّ وَقد جمعت طرق هَذِه الْأَحَادِيث كلهَا فِي تأليف مُسْتَقل (قلت) وَقَالَ الْعَلامَة الشَّمْس السخاوي وَمِمَّا يتقوى بِهِ هَذَا الحَدِيث وَبدل لانتشاره بَين الْأَئِمَّة قَول الشَّافِعِي فِي بَعضهم كُنَّا نعده من الأبدال، وَقَول البُخَارِيّ فِي آخر كَانُوا لَا يَشكونَ أَنه من الأبدال، قَالَ وَقد أفردت الْكَلَام عَلَيْهِ فِي جُزْء سميته نظم اللآل فِي الْكَلَام على حَدِيث الأبدال وَالله تَعَالَى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>