السَّمَاء وَالْأَرْض، وَإِذا قَالَ العَبْد الْحَمد لله الثَّانِيَة مَلَأت مَا بَين السَّمَاء السَّابِعَة إِلَى الأَرْض وَإِذا قَالَ الْحَمد لله.
الثَّالِثَة، قَالَ الله تَعَالَى سل تعطه، قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيجه غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ لم أَجِدهُ وَالله تَعَالَى أعلم.
(٣) [حَدِيثٌ] إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا مِنْ نُورٍ أَسْفَلُهُ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ وَرَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اهْتَزَّ لَهُ الْعَمُودُ فَيَقُولُ اللَّهُ اسْكُنْ فَيَقُولُ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْكُنُ وَأَنْتَ لَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا، فَيَقُولُ اللَّهُ اسْكُنْ وَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِقَائِلِهَا، قَالَ النَّبِي فَأَكْثِرُوا مِنْ هَزِّ ذَلِكَ الْعَمُودِ (قطّ) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه عمر بن صبح (أَبُو عمر بن حيويه) فِي جزئه مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ، وروى نَحوه يحيى بن أبي أنيسَة عَن هِشَام عَن الْحسن عَن أنس وَيحيى مَتْرُوك وَكذبه أَخُوهُ زيد بن أبي أنيسَة قَالَ السُّيُوطِيّ: وَأخرجه الْخَطِيب فِي تَارِيخه من طَرِيق نهشل، عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا وَأخرجه زَاهِر الشحامي فِي الإلهيات من تِلْكَ النُّسْخَة المكذوبة على عَليّ بن مُوسَى الرضي عَن آبَائِهِ قَالَ وَأخرج الديلمي من حَدِيث أنس: إِذا قَالَ العَبْد الْمُسلم لَا إِلَه إِلَّا الله خرقت السَّمَوَات حَتَّى تَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَقُول اسكني فَتَقول كَيفَ أسكن وَلم تغْفر لقائلي فَيَقُول مَا أجريك على لِسَانه إِلَّا وَقد غفرت لَهُ، وَأخرج الْخُتلِي فِي الديباج من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِنَحْوِهِ (قلت) كَانَ السُّيُوطِيّ ذكر هذَيْن الْخَبَرَيْنِ للاستشهاد بهما وَفِي سنديهما من لم أعرفهُ وَالله تَعَالَى أعلم.
(٤) [حَدِيثٌ] سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ لَا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ (خطّ) من حَدِيث ابْنِ عُمَرَ وَلا يَصِحُّ فِيهِ أَبُو بكر النقاش، يرويهِ عَن أبي غَالب ابْن بنت مُعَاوِيَة ابْن عَمْرو عَن جده مُعَاوِيَة بن عَمْرو عَن زَائِدَة عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عمر وَمن فَوق أبي غَالب ثِقَات والنقاش مُتَّهم لَكِن تَابعه أَبُو عَليّ الكوكبي وَهُوَ ثِقَة فَزَالَتْ تُهْمَة النقاش وَلزِمَ الْعَيْب أَبَا غَالب وَكَانَ كَمَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيفا (قلت) لم يتعقبه السُّيُوطِيّ وَهُوَ عجب فَإِن هَذِه الْعبارَة فِي تَضْعِيف أبي غَالب لَا تَقْتَضِي الحكم على حَدِيثه بِالْوَضْعِ، ثمَّ إِن الذَّهَبِيّ نقل فِي الْمِيزَان عَن أَحْمد بن كَامِل القَاضِي أَنه قَالَ فِي أبي غَالب لَا أعلمهُ ذمّ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute