الحَدِيث، وَزَاد الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان أَن مسلمة الأندلسي قَالَ إِنَّه ثِقَة فَهَذَا يَقْتَضِي أَن يكون حَدِيثه حسنا وَالله تَعَالَى أعلم.
(٥) [حَدِيثُ] أَنَسٍ قَالَ رَسُول الله لَمَّا اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ عَلَى عِيسَى بن مَرْيَمَ لِيَقْتُلُوهُ بِزَعْمِهِمْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ أَدْرِكْ عَبْدِي فَهَبَطَ جِبْرِيلُ فَإِذَا هُوَ بِسَطْرٍ فِي جَنَاحِ جِبْرِيلَ فِيهِ مَكْتُوبٌ لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ قَالَ يَا عِيسَى قُلْ قَالَ وَمَا أَقُولُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ الْوِتْرِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا إِلا فَرَّجْتَ عَنِّي مَا أَمْسَيْتُ فِيهِ فَدَعَا بِهَا عِيسَى فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ أَنِ ارْفَعْ إِلَيَّ عَبْدِي، ثُمَّ الْتفت رَسُول الله إِلَى أَصْحَابِهِ: فَقَالَ يَا بَنِي هَاشِمٍ يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ادْعُوا رَبَّكُمْ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا دَعَا بِهَا قَوْمٌ إِلا اهْتَزَّ لَهَا الْعَرْشُ وَالسَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ (خطّ) وَعَامة رُوَاته مَجَاهِيل.
(٦) [حَدِيثٌ] مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَخَالِقٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكُّ وَصَادِقٌ لَا تَكْذِبُ وَقَاهِرٌ لَا تُغْلَبُ وَأَبَدِيٌّ لَا تَنْفَدُ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَغَافِرٌ لَا تَظْلِمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَجَبَّارٌ لَا تُقْهَرُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَعَلِيمٌ لَا يُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا يُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا يَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا يَفْتَقِرُ وَحَكِيمٌ لَا يَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا يُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا يُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا يُحَقَّرُ وَغَالِبٌ لَا يُغْلَبُ وَوِتْرٌ لَا يُسْتَأْمَرُ وَفَرْدٌ لَا يَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا يَمَلُّ وَسَرِيعٌ لَا يَذْهَلُ وَجَوَادٌ لَا يَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا يَذِلُّ وَحَافِظٌ لَا يَغْفُلُ وَقَائِمٌ لَا يَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا يُرَى وَدَائِمٌ لَا يَفْنَى وَبَاقٍ لَا يَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا يُشْبَهُ وَمُقْتَدِرٌ لَا يُنَازَعُ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دَعَا بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ عَلَى صَفَائِحِ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ وَلَوْ دَعَا بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ وَمَنْ أَبْلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا بِهَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَلَوْ أَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْضِعٍ يُرِيدُهُ جَبَلا لانْشَعَبَ لَهُ الْجَبَلُ حَتَّى يُسْلِكَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ؛ وَلَوْ دَعَا عَلَى مَجْنُونٍ لأَفَاقَ وَلَوْ دَعَا عَلَى امْرَأَةٍ قَدْ عَسِرَ عَلَيْهَا وِلادُهَا لَهُوِّنَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا وَلَوْ دَعَا بِهَا وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَفِيهَا مَنْزِلُهُ لَنَجَا فَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ، وَلَوْ دَعَا بِهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَوْ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ ثُمَّ دَعَا بِهَا قبل أَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute