ابْن مغرا لَيْسَ بِشَيْء (تعقب) بِأَن التِّرْمِذِيّ أخرجه من طَرِيقه وَكَذَا الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن والشعب وَصَححهُ الضياء الْمَقْدِسِي فَأخْرجهُ فِي المختارة، وَعبد الرَّحْمَن قَالَ ابْن عدي: ضَعِيف يكْتب حَدِيثه وَقَالَ الذَّهَبِيّ مَا بِهِ بَأْس إِن شَاءَ الله وَقَالَ الخليلي فِي الْإِرْشَاد ثِقَة وَجَاء عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِسَنَد جيد وَمثله لَهُ حكم الرّفْع.
(١٤) [حَدِيثٌ] مَنْ مَرِضَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ (قلت) هَذَا الحَدِيث لم يذكرهُ السُّيُوطِيّ وَذكره ابْن درباس فِي تلخيصه من حَدِيث أنس وَقَالَ: قَالَ أَبُو الْفرج لَيْسَ بِصَحِيح فِيهِ إِبْرَاهِيم بن الحكم لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك (وَتعقبه) الْحَافِظ ابْن حجر بِخَطِّهِ على الْهَامِش فَكتب مَا نَصه إِبْرَاهِيم لَمْ يُتَّهَمْ بِكَذِبٍ وَلا وَضْعٍ، وَمَعَ ذَلِك فقد قَالَ البُخَارِيّ سكتوا عَنهُ؛ انْتهى وَالله تَعَالَى أعلم.
(١٥) [حَدِيثٌ] مَنْ مَرِضَ لَيْلَةً فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا وَأَدَّى الْحَقَّ الَّذِي يَلْزَمُهُ فِيهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَمَا زَادَ فَعَلَى قَدْرِ ذَلِكَ (رَوَاهُ عِيسَى بن مَيْمُون) أَبُو سَلمَة الْخَواص عَن السّديّ عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة وَلَا يَصح عِيسَى بن مَيْمُون مَتْرُوك (تعقب) بِأَنَّهُ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ بَلْ تَابَعَهُ عَن السّديّ الحكم بن ظهير أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب (قلت) الحكم ابْن ظهير رمي بِالْكَذِبِ والوضع فَلَا يصلح تَابعا على أَن الحَدِيث عِنْد ابْن النجار فِي تَارِيخه عَن عِيسَى بن مَيْمُون عَن الحكم عَن السّديّ وَالله تَعَالَى أعلم.
(١٦) [حَدِيثٌ] لَا تَكْرَهُوا أَرْبَعَةً فَإِنَّهَا لأَرْبَعَةٍ.
لَا تَكْرَهُوا الرَّمَدَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْعَمَى، وَلا تَكْرَهُوا الزُّكَامَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْجُذَامِ؛ وَلا تَكْرَهُوا السُّعَالَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْفَالِجِ، وَلا تَكْرَهُوا الدَّمَامِيلَ فَإِنَّهَا تَقْطَعُ عُرُوقَ الْبَرَصِ (عد) من حَدِيث أنس وَفِيه يحيى بن زَهْدَم (تعقب) بِأَن ابْن عدي قَالَ فِي يحيى أرَجْو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ، والْحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ فِي إِسْنَاده ضعف (قلت) وَفِي اللِّسَان فِي تَرْجَمَة يحيى بن زَهْدَم قَالَ ابْن أبي حَاتِم كتب عَنهُ أبي وَسُئِلَ عَنهُ فَقَالَ: شيخ أَرْجُو أَن يكون صَدُوقًا قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَكَانَ الآفة يَعْنِي فِي الحَدِيث من شَيْخه يَعْنِي أَبَاهُ زهد مَا قَالَ جَامعه: وَتقدم فِي الْمُقدمَة أَن زهد مَا مُتَّهم وَلم أر من وَثَّقَهُ وَالله تَعَالَى أعلم.
(١٧) [حَدِيثٌ] مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَفِي رَأْسِهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ يَسْعَرُ فَإِذَا هاج سلط
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute