(٢١) [حَدِيثٌ] النِّيرَانُ ثَلاثَةٌ فَنَارٌ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ وَنَارٌ تَأْكُلُ وَلا تَشْرَبُ وَنَارٌ تَشْرَبُ وَلا تَأْكُلُ فَأَمَّا الَّتِي تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فَجَهَنَّمُ وَأَمَّا الَّتِي تَأْكُلُ وَلا تَشْرَبُ فَنَارُ الدُّنْيَا وَأَمَّا الَّتِي تَشْرَبُ وَلا تَأْكُلُ فَالْحُمَّى فَإِذَا وَجَدَهَا أَحَدُكُمْ فَليقمْ إِلَى بِئْر فليستقي مِنْهَا دَلْوًا وَلْيَصُبَّهُ عَلَيْهِ وَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ وَصَدَقَ رَسُولُكَ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ غَدَوَاتٍ فَإِنْ ذَهَبَتْ وَإِلا يَفْعَلُ سَبْعَ غَدَوَاتٍ فَإِنَّهَا سَتَذْهَبُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث ثَوْبَان وَلَا يَصح فِيهِ مَجْهُولُونَ وضعفاء مِنْهُم سَلمَة بن رَجَاء (تعقب) بِأَن آخِره عِنْد التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ثَوْبَان بِلَفْظ إِذا أصَاب أحدكُم الْحمى فَإِن الْحمى قِطْعَة من النَّار فليطفئها عَنهُ بِالْمَاءِ فليستنقع فِي نهر جَار وليستقبل جريته فَيَقُول بِسم الله اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ وَصَدَقَ رَسُولُكَ بعد صَلَاة الصُّبْح قبل طُلُوع الشَّمْس وليغتمس فِيهِ ثَلَاث غمسات ثَلَاثَة أَيَّام فَإِن لم يبرأ فسبع فَإِنَّهَا لَا تكَاد تجَاوز سبعا بِإِذن الله تَعَالَى قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن غَرِيب وَله شَاهد من مُرْسل مَنْصُور بن وهب الْمعَافِرِي أخرجه سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه وَمن مُرْسل مَكْحُول أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف.
(٢٢) [حَدِيثٌ] مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ وَيَوْمَ السَّبْتِ فَأَصَابَهُ مَرَضٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَمن حَدِيث أنس (حب) من حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَلا يَصِحُّ فِي الأول سُلَيْمَان بن أَرقم وَابْن سمْعَان وعنهما إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش ضَعِيف وَفِي الثَّانِي حسان بن سياه حدث بِمَا لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَفِي الثَّالِث عبد الله بن زِيَاد الفلسطيني تجب مجانبة حَدِيثه (تعقب) بِأَن حَدِيث أبي هُرَيْرَة أخرجه الْبَزَّار وَالْحَاكِم مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَن سُلَيْمَان بن أَرقم وَهَذِه مُتَابعَة قَوِيَّة لإسماعيل وَأخرجه الديلمي من طَرِيق بكر بن سُهَيْل الدمياطي عَن مُحَمَّد بن أبي السّري الْعَسْقَلَانِي عَن شُعَيْب بن إِسْحَاق عَن الْحسن بن الصَّلْت عَن سعيد بن الْمسيب فَزَالَتْ تُهْمَة سُلَيْمَان وَابْن سمْعَان (قلت) وَرَأَيْت بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر على هَامِش تَلْخِيص الموضوعات لِابْنِ درباس مَا نَصه حسان بن سياه لم أر من وَثَّقَهُ لَكِن مَا اتهمَ بكذب وَلَا وضع فَحَدِيثه مُنكر وَالله تَعَالَى أعلم وَقد جَاءَ من مُرْسل الزُّهْرِيّ أخرجه أَبُو مُسلم الْكَجِّي فِي سنَنه قَالَ الْحَاكِم وَهُوَ الْمَحْفُوظ وَقد كره أَحْمد الْحجامَة فِي يومي السبت وَالْأَرْبِعَاء لهَذَا الْمُرْسل وَمن طرق حَدِيث ابْن عمر مَا أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد: الْحجامَة على الرِّيق أمثل وفيهَا شِفَاء وبركة وَهِي تزيد فِي الْعقل وتزيد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute