للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِأَن لَهُ شَاهدا عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس من حمل جَوَانِب السرير الْأَرْبَع كفر الله عَنهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَة، وَفِي سَنَده عَليّ بن سارة ضَعِيف (قلت) وَفِي الواهيات من حَدِيث ثَوْبَان من أَخذ بجوانب السرير غفر لَهُ أَرْبَعُونَ كَبِيرَة، لَكِن فِي سَنَده سوار بن مُصعب وَالله تَعَالَى أعلم.

(١٧) [حَدِيثٌ] مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ (نع) من حَدِيث ابْن مَسْعُود من طَرِيقين (خطّ) من حَدِيثه أَيْضا (عد) من حَدِيث جَابر وَلَا يَصح فِي الأول حَمَّاد بن الْوَلِيد وَفِي الثَّانِي نصر بن حَمَّاد وَفِي الثَّالِث عَليّ بن عَاصِم وَفِي الرَّابِع مُحَمَّد بن عبيد الله الْعَرْزَمِي (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ عَليّ بن عَاصِم أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب وَيُقَال أَكثر مَا ابْتُلِيَ بِهِ عَليّ بن عَاصِم هَذَا الحَدِيث نقموه عَلَيْهِ وَقَالَ الذَّهَبِيّ أبلغ مَا شنع بِهِ عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث وَهُوَ مَعَ ضعفه صَدُوق فِي نَفسه لَهُ صُورَة كَبِيرَة فِي زَمَانه وَقد وَثَّقَهُ جمَاعَة فَقَالَ يَعْقُوب بن شيبَة كَانَ من أهل الصّلاح وَالدّين وَالْخَيْر البارع وَكَانَ شَدِيد التوقي أنكر عَلَيْهِ كَثْرَة الْغَلَط مَعَ تماديه على ذَلِك وَقَالَ وَكِيع مَا زلنا نعرفه بِالْخَيرِ فَخُذُوا الصِّحَاح من حَدِيثه ودعوا الْغَلَط وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل أما أَنا فأحدث عَنهُ كَانَ فِيهِ لجاج وَلم يكن مُتَّهمًا وَقَالَ الفلاس صَدُوق وَقد تَابعه على هَذَا الحَدِيث ضعفاء بل قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ كلهم أَضْعَف من عَليّ بن عَاصِم بِكَثِير وَلَيْسَ فِيهَا مَا يُمكن التَّعَلُّق بِهِ إِلَّا طَرِيق إِسْرَائِيل فقد ذكرهَا صَاحب الْكَمَال من طَرِيق وَكِيع عَنهُ وَلم أَقف على إسنادها بعد انْتهى (قلت) وَقَالَ الْحَافِظ العلائي فِي النَّقْد الصَّحِيح ذكر الْخَطِيب أَن هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بن مُسلم الْخَوَارِزْمِيّ عَن وَكِيع بن الْجراح عَن قيس بن الرّبيع عَن مُحَمَّد بن سوقة وَإِبْرَاهِيم بن مُسلم هَذَا ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَلم يتَكَلَّم فِيهِ أحد وَقيس بن الرّبيع صَدُوق تكلمُوا فِيهِ وَحَدِيثه يصلح مُتَابعًا لرِوَايَة عَليّ بن عَاصِم وَالَّذِي يظْهر أَن الحَدِيث يُقَارب دَرَجَة الْحسن وَلَا يَنْتَهِي إِلَيْهِ بل فِيهِ ضعف مُحْتَمل وَالله تَعَالَى أعلم وَمن شواهده حَدِيث أبي بَرزَة: من عزى ثَكْلَى كسي بردا فِي الْجنَّة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَلَيْسَ إِسْنَاده بِالْقَوِيّ وَحَدِيث ابْن عَمْرو بن حزم مَا من مُؤمن يعزي أَخَاهُ بمصيبة إِلَّا كَسَاه الله من حلل الْكَرَامَة يَوْم الْقِيَامَة أخرجه ابْن مَاجَه وَحسنه

<<  <  ج: ص:  >  >>