يَقُول هَذَا فِي غير وَاحِد من الثِّقَات وَأما ابْن حبَان فَفِيهِ ابتداع فِي الْجرْح مَعْرُوف انْتهى وَالله أعلم.
(٢٧) [حَدِيثٌ] إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى كَثِيبِ كَافُورٍ أَبْيَضَ (خطّ) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِيهِ جَعْفَر بن مُحَمَّد الْعَطَّار عَن جده عبد الله بن الحكم عَن عَاصِم أبي عَليّ وَالثَّلَاثَة مَجْهُولُونَ (قلت) لم يتعقبه السُّيُوطِيّ وَقد اسْتشْهد بِهِ ابْن تَيْمِية فِي رسَالَته الْمَذْكُورَة وَقَالَ قيل إِن جعفرا وجده مَجْهُولَانِ وَهَذَا لَا يمْنَع المعاضد انْتهى والنكارة فِيهِ إِنَّمَا هِيَ فِي قَوْله كل يَوْم وَلَعَلَّه سقط مِنْهُ لَفْظَة جُمُعَة وبتقديرها يُوَافق الرِّوَايَات الصَّحِيحَة فِي ذَلِك وَالله تَعَالَى أعلم.
(٢٨) [حَدِيثٌ] تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحَزَنِ أَوْ وَادِي الْحَزَنِ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ تَتَعَوَّذُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً أَعَدَّهُ اللَّهُ لِلْقُرَّاءِ الْمُرَائِينَ وَإِنَّ مِنْ شَرِّ الْقُرَّاءِ مَنْ يَزُورُ الأُمَرَاءَ (عق) من حَدِيث عَليّ (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِنَحْوِهِ وَلَا يَصح، فِي الأول أَبُو بكر الداهري وَفِي الثَّانِي عمار بن سيف وَمَعَان بن رِفَاعَة مَتْرُوكَانِ (تعقب) بِأَن الحَدِيث من الطَّرِيق الثَّانِي أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب وَله شَاهد من حَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه الطَّبَرَانِيّ (قلت) وَقد توبع عمار وَمَعَان قَرَأت بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر على هَامِش تَلْخِيص الموضوعات لِابْنِ درباس مَا نَصه حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ رواد بن الْجراح عَن بكير بن مَعْرُوف عَن مُحَمَّد عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا بِلَفْظ إِن فِي جَهَنَّم وَاديا تستعيذ مِنْهُ جَهَنَّم كل يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً أَعَدَّهُ اللَّهُ للقراء المرائين وَبُكَيْر أخرج لَهُ مُسلم وَوَثَّقَهُ بَعضهم وَقَالَ ابْن عَدِيٍّ أرَجْو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ لَيْسَ حَدِيثه بالمنكر جدا وَقَالَ ابْن الْمُبَارك ارْمِ بِهِ انْتهى وَالله أعلم.
(٢٩) [حَدِيثٌ] إِنَّ فِي النَّارِ جُبًّا يُقَالُ لَهُ هَبْهَبُ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُسْكِنَهُ كُلَّ جَبَّارٍ (عد) من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَلَيْسَ بِصَحِيح،.
فِيهِ الْأَزْهَر بن سِنَان لَيْسَ بِشَيْء (تعقب) بِأَن الحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَلم يتعقبه الذَّهَبِيّ وأزهر من رجال التِّرْمِذِيّ وَثَّقَهُ ابْن عدي فَقَالَ: لَيست أَحَادِيثه بالمنكرة جدا أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ (قلت) وَرَأَيْت بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر مَا نَصه أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن وَأخرجه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute