التِّرْمِذِيّ من حَدِيث مُحَمَّد بن وَاسع قَالَ دخلت على بِلَال بن أبي بردة فَقلت إِن أَبَاك حَدثنِي عَن أَبِيه فَذكره انْتهى وَالله تَعَالَى أعلم.
(٣٠) [حَدِيثُ] الذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ (عد) من حَدِيث ابْن عمر (طب) من حَدِيثه أَيْضا من طَرِيقين (أَبُو يعلى) من حَدِيث أنس بِلَفْظ عمر الذُّبَاب أَرْبَعُونَ يَوْمًا والذباب كُله فِي النَّار إِلَّا النَّحْل وَلَا يَصح، فِي الأول أَيُّوب بن خوط مَتْرُوك وَفِي الثَّانِي الْقَاسِم بن يزِيد مَجْهُول وَفِي الثَّالِث إِسْمَاعِيل بن مُسلم الْمَكِّيّ لَيْسَ بِشَيْء وَفِي الرَّابِع مِسْكين ابْن عبد الْعَزِيز لَيْسَ بِالْقَوِيّ (تعقب) بِأَنَّ الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ قَالَ فِي فتح الْبَارِي حَدِيث أنس إِسْنَاده لَا بَأْس بِهِ وَحَدِيث ابْن عمر إِسْنَاده ضَعِيف انْتهى (قلت) سبق إِلَى تعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ فِي تلخيصه مَا بَال هَذَا هُنَا وَقد روى الْقَاسِم بن يزِيد الْجرْمِي صَدُوق عَن سُفْيَان عَن مُجَاهِد عَن عبيد بن عُمَيْر عَن ابْن عمر أَن النَّبِي قَالَ الذُّبَاب كُله فِي النَّار وَهَذَا إِسْنَاد جيد انْتهى وَالله أعلم وَقد ورد أَيْضا من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود أخرجهُمَا الطَّبَرَانِيّ بِسَنَدَيْنِ جَيِّدين فَالْحَدِيث حسن أَو صَحِيح (قلت) قَالَ بعض الْعلمَاء وَكَونه فِي النَّار لَيْسَ لعذاب لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ ليعذب أهل النَّار بِوُقُوعِهِ عَلَيْهِم أعاذنا الله تَعَالَى من عَذَابه وَهُوَ حَسبنَا وَنعم الْوَكِيل وَالله تَعَالَى أَعْلَمُ.
(٣١) [حَدِيثٌ] إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْرِجُ مَنْ دَخَلَ النَّارَ حَتَّى يَمْكُثُوا فِيهَا أَحْقَابًا وَالْحُقْبُ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً كُلُّ سَنَةٍ ثلثمِائة وَسِتُّونَ يَوْمًا كُلُّ يَوْمٍ أَلْفُ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (عد) من حَدِيث ابْن عمر من طَرِيق سُلَيْمَان بن مُسلم وَقَالَ مُنكر جدا وَسليمَان شبه الْمَجْهُول (تعقب) بِأَن الحَدِيث أخرجه الْبَزَّار فِي مُسْنده من هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ الحافظان الهيثمي وَابْن حجر سُلَيْمَان بن مُسلم ضَعِيف جدا وَله شَوَاهِد قَالَ السُّيُوطِيّ وَقد أوردت شواهده فِي التَّفْسِير الْمَأْثُور فَمن أرادها فليراجعه.
(٣٢) [حَدِيثٌ] إِنَّ عَبْدًا فِي جَهَنَّمَ لِيُنَادِي أَلْفَ سَنَةٍ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ فَيَقُولُ الله لجبريل اذْهَبْ فائتني بِعَبْدِي هَذَا فَيَنْطَلِقُ جِبْرِيلُ فَيَجِدُ أَهْلَ النَّارِ مُنْكَبِّينَ يَبْكُونَ فَيَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ فَيُخْبِرُهُ فَيَقُولُ اذْهَبْ فائتني بِهِ فَإِنَّهُ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَيَجِيءُ بِهِ ثُمَّ يَقِفُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ فَيَقُولُ يَا عَبْدِي كَيْفَ وَجَدْتَ مَكَانَكَ وَمَقِيلَكَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ شَرَّ مَكَانٍ وَشَرَّ مَقِيلٍ فَيَقُولُ رُدُّوا عَبْدِي فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ تَرُدَّنِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute