فإنه يعتبر فيه التواصل.
ومن أصحابنا من اعتبره- أيضاً- في الإيلاء وتعليق الطلاق، ومنهم من اعتبره في تعليق الطلاق دون اليمين بالله تعالى، قال الإمام: وهذا لا بأس به.
قال: وإن قال: والله لا وطئتك حتى ينزل عيسى بن مريم، أو: يخرج الدجال، أو: حتى أموت أو تموتي- كان مُولياً.
"عيسى"- عليه السلام-: اسم عبراني سرياني، جمعه: عِيسَوْن- بفتح السين- واختار الكوفيون ضم السين قبل الواو، والنسبة إليه: عِيسَوِيّ.
والدجال- بفتح الدال-: هو عدو الله المسيح الدجال الكذاب، سمي دجالاً.
والدجل: التمويه والتغطية.
يقال: دجَّل فلان، إذا مَوَّه، ودجل الحق بباطله.
وحكي عن ثعلب: أن الدجال: الكذاب، وجمعه: دجالون.
وسمي: المسيح، بفتح الميم وتخفيف السين على المشهور.
وقيل: بكسر الميم مع تخفيف السين وتشديدها.
وقيل: كذلك، لكن بالخاء المعجمة وتشديد السين.
وسمي بذلك؛ لأنه ممسوح العين، وقيل: لأنه أعور، والأعور مسيح.
وقيل: لمسحه الأرض حين خروجه.
ويقال لعيسى- عليه السلام-: المسيح- بفتح الميم وتخفيف السين- بلا خلاف.
وسمي بذلك؛ لأنه لم يمسح ذا عاهة إلا بَرَأَ، قاله ابن عباس.
وقيل: هو الصِّدِّيق.
وقيل: لأنه ممسوح أسفل القدمين لا أخمص له.
وقيل: لمسح زكريا إياه.
وقيل: لمسحه الأرض في السياحة.
وقيل: لأنه خرج من بطن أمه ممسوحاً بالدهن.
وقيل: لأنه مسح بالبركة حين ولد.