للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإمام مالك (١) وعبد الله بن معبد (٢)، ونسب لأبي حنيفة، وبعض أصحابه (٣)، والأوزاعي (٤)، وحُكي رواية عن الإمام أحمد (٥)، لكن قال ابن تيمية (٦): «لايمنح هذا عنه، وإن كان قولًا في مذهبه».

واختاره الباقلاني (٧).

ولم أقف على دليل صحيح صريح لهذا القول، ولا على تعليل مقبول إلا التمسك بأدلة وأحاديث لا تدل عليه، كحديث أنس بن مالك وعائشة - رضي الله عنهما (٨) - وما في معناهما من الأدلة، التي فيها: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وخلفاءه كانوا يستفتحون القراءة، أو الصلاة بالحمد لله رب العالمين ... ، وسيأتي ذكر هذه الأحاديث - إن شاء الله - في القول الرابع من هذه الأقوال، وبيان أن غاية بما تدل عليه في هذه الأحاديث أنهم كانوا لا يجهرون بالبسملة، لا أنهم يتركونها، وليس عدم الجهر بها، مما يخرجها من القرآن، كما زعم بعض من ذهب إلى


(١) انظر «الاستذكار» ٢: ١٧٥، «أحكام القرآن» لابن العربي ١: ٢، «المحرر الوجيز» ١: ٥٢، «الجامع لأحكام القرآن» ١: ٩٣.
(٢) انظر «المغني» ١: ١٥٢.
(٣) انظر «شرح معاني الآثار» ١: ٢٠٤ - ٢٠٥، «نصب الراية» ١: ٣٢٧، وانظر «الكشاف» ١: ٤، «المحرر الوجيز» ١: ٥٢، «مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية» ٢٢: ٣٤، ٤٣٨، «تفسير النسفي» ١: ١.
(٤) انظر «المغني» ٢: ١٥٢.
(٥) انظر «المغني» ٢: ١٥١ - ١٥٢.
(٦) في «مجموع الفتاوى» ٢٢: ٤٣٤، ٤٣٨.
(٧) انظر «مجموع فتاوى ابن تيمية» ٢٢: ٤٣٢.
(٨) انظر «الاستذكار» ٢: ١٧٤ - ١٧٥، ١٨٢، «الجامع لأحكام القرآن» ١: ٩٥.

<<  <   >  >>