للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم يكتبوا فيه ما ليس من كلام الله ... «ويكفي في ضعف هذا القول: أن فيه القول على الصحابة - رضي الله عنهم - أنهم أودعوا المصحف ما ليس من كلام الله، على سبيل التبرك (١).

قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على «سنن الترمذي» (٢)، بعد أن ذكر الخلاف في هذه المسألة: «القول الذي زعموا نسبته إلى مالك، ومن معه في أنها ليست آية أصلا قول لا يوافق قاعدة أصولية ثابتة، ولا قراءة صحيحة».

[القول الثاني]

أنها آية من سورة الفاتحة فقط.

وهذا القول مروي عن طائفة من السلف، منهم سعيد بن جبير (٣)، وأكثر القراءة والفقهاء من أهل مكة (٤) والكوفة (٥)، وهو قول الشافعي (٦)، ورواية عن الإمام


(١) انظر «مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية» ٢٢: ٤٠٦، وانظر ٤٣٢ - ٤٣٣.
(٢) ٢: ٢٢
(٣) أخرجه عبد الرازق- في الصلاة- باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم- الأثر ٢٦٠٩.
(٤) انظر «الاستذكار» ٢: ١٧٣، «أحكام القرآن» لابن العربي ١: ٢، «مجموع الفتاوى» ٢٢: ٤٤١، «النشر» ١: ٢٧٠.
(٥) انظر «تفسير الطبري» ١: ١٠٩، «البحر المحيط» ١: ٣١، «الجامع لأحكام القرآن» ١: ٩٤، «النشر» ١: ٢٧٠.
(٦) انظر «الأم» ١: ١٠٧، «المجموع» ٣: ٣٣٢ - ٣٣٣، «تفسير القرآن العظيم» لابن كثير ١: ٣٥، «كتاب البسملة الصغير» لأبي شامة ٢/ أ، «رسالة الصبان الكبرى في البسملة» ٢٧/ أ.

<<  <   >  >>