للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ج- حكم قراءة الفاتحة على المريض]

القرآن الكريم كله شفاء لأمراض القلوب والأديان، كما أنه شفاء لعلل الأجسام والأبدان. قال الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} (١) وقال تعالى: {قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} (٢) وقال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} (٣).

فقراءة القرآن، كما أنها شفاء لأمراض القلوب المعنوية، فهي شفاء أيضًا لأمراض الأجسام الحسية والنفسية.

وكما يشرع أن يقرأ لعلاج أمراض القلوب المعنوية من أمراض الشبهات والشكوك والشهوات. فكذلك يشرع أن يقرأ المسلم القرآن على نفسه وعلى غيره، لعلاج الأمراض البدنية والجسمانية حسية كانت أو نفسية، لأن القرآن كما ذكر الله في أكثر من آية شفاء لذلك كله بإذنه تعالى.

وقد ثبت في حديث أبي سعيد الخدري أثر قراءة الفاتحة على اللديغ.

كما أخرجه الشيخان وغيرهما عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «كنا في مسير لنا فنزلنا، فجاءت جارية، فقالت: إن سيد القوم سليم، وإن نفرنا غيب فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا


(١) سورة الإسراء، الآية: ٨٢.
(٢) سورة يونس، الآية: ٥٧.
(٣) سورة فصلت، الآية: ٤٤.

<<  <   >  >>