للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالعادات، بسبب الغفلة، وعدم استحضار النية والقصد الحسن. ولهذا يقال «المُوَّفقون عاداتهم عبادات والمخذولون عباداتهم عادات»

والمُوَّفق من وفقه الله.

ولا بد لصحة العبادة من توفر شرطين:

الأول: الإخلاص لله -تعالى- كما دل على ذلك قوله -تعالى- {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}: أي نخصك بالعبادة ونخلصها لك، ونتبرأ من الشرك وأهله ووسائله.

وقوله تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} (١) وقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٢). وقوله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} (٣).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال الله -تبارك وتعالى-: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه (٤)».

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بالنيات» متفق عليه (٥)

والشرط الثاني: متابعة شرع الله. فقال - صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في


(١) سورة الزمر، الآية:٢
(٢) سورة البينة، الأية:٥
(٣) سورة الزمر: الآية: ٣٠
(٤) أخرجه مسلم في الزهد والرقائق- باب من أشرك في عمله غير الله- الحديث ٢٩٨٥
(٥) أخرجه من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - البخاري في بدء الوحي - الحديث (١)، ومسلم في الإمارة- الحديث ١٩٠٧

<<  <   >  >>