للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثامن

ما يؤخذ من سورة الفاتحة من فوائد وأحكام

١ - مشروعية الابتداء في بالبسملة في الكتب والرسائل والخطب والمواعظ ونحوها تأسيًا بكتاب الله تعالى, حيث ابتدأ عز وجل كتابه بها ومشروعية الاستفتاح بها عند قراءة أي سورة من سور القرآن, لأن الله افتتح بها سورة الفاتحة وغيرها من السور عدا سورة براءة فلا تشرع البسملة معها.

٢ - مشروعية حمد الله -تبارك وتعالى- في افتتاح الكتب والرسائل والخطب والمواعظ ونحوها تأسيا بكتاب الله- حيث افتتحه جل وعلا بالحمد.

٣ - حمد لله -تعالى- لنفسه (١) , وثناؤه عليها, وتمجيده لها, لما له من صفات الكمال. قال تعالى: (الحمد لله) , وقد جاء هذا كثيرا في القرآن الكريم, قال تعالى: {لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ» (٢) , وقال تعالى: «وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ» (٣).

ولم يأذن في ذلك لأحد من خلقه, بل نهاهم في محكم كتابه


(١) انظر: «تفسير الطبري» ١٣٩:١, «أحكام القرآن» للحصاص ٢٣:١, «أحكام القرآن» لابن العربي ٤:١, «الجامع لأحكام القرآن» ١٣٥:١, «تفسير ابن كثير» ٥٢:١.
(٢) سورة القصص, الآية: ٧٠.
(٣) سورة الروم, الآية: ١٨.

<<  <   >  >>